"بعد حدوث أي هجوم من هذا النوع (شارلي إيبدو)، نحبس أنفاسنا؛ خوفاً من ردود الفعل الانتقامية". هذا ما تقوله مديرة "الشبكة الوطنية للجاليات العربية الأميركية" (مقرها ديربورن في ولاية ميشغان) ناديا تونوفا لـ"العربي الجديد". تؤكد في الوقت نفسه أن أي حدث من هذا النوع يؤثر بشكل سلبي على نفسية العرب والمسلمين، ويولد لديهم قلقاً وخوفاً، ويدفع كثيرين إلى التقوقع على ذاتهم.
تضيف: "بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، ازدادت الهجمات ضد العرب والمسلمين. وبعد مرور أكثر من 14 عاماً على تلك الهجمات، ما زلنا نرى تبعاتها". تجدر الإشارة إلى أن الشبكة تعمل على التنسيق بين 23 جمعية عربية ومسلمة في أكثر من 11 ولاية أميركية.
من جهتها، تشير المديرة التنفيذية لـ"الاتحاد العربي الأميركي" في نيويورك ليندا صرصور لـ"العربي الجديد" إلى "مشكلة الإسلاموفوبيا"، لافتة إلى "وجود تمييز بحق أبناء الجاليات العربية والمسلمة". توضح أنه "لا يمكن قياس حدة العداء من خلال ردة الفعل المباشرة لحدث ما فحسب. على سبيل المثال، سجلنا خلال الصيف الماضي والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ثلاثة اعتداءات بالبيض ووسائل أخرى على مساجد في منطقة بروكلين في نيويورك".
تؤكد أن جمعيتها وجمعيات أخرى تعمل في هذا المجال "وقد تم تسجيل 14 حادثة اعتداء على عرب ومسلمين بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول عام 2014"، مضيفة: "كنا نتوقع أن يكون مجتمعنا قد شفي بعد أكثر من 14 عاماً على أحداث سبتمبر/أيلول. لكن ما زلنا كعرب ومسلمين نشعر بالقلق والخوف".
وكانت صرصور وزميلتها قد تعرضتا لاعتداء في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لدى خروجهما من مبنى الجمعية. وعمد المعتدي إلى شتمها وتهديدها بقطع رأسها، أسوة بما قام به تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحق صحافي أميركي آنذاك، عدا عن الشتائم العنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي.
في هذا الإطار، تلفت تونوفا إلى أن "استخدام كثيرين أسماء مستعارة يجعل من الصعب ملاحقتهم قانونياً أو مقاضاتهم بتهمة التحريض على العنف والكراهية". وتؤكد أنه "منذ صعود حركة الـ"تي" (الشاي) اليمينية عام 2010، ازدادت حدة الإسلاموفوبيا في البلاد. وسجلت السنوات الأخيرة هجمات عنصرية عدة ضد السيخ الأميركيين، لاعتقاد الجناة أنهم مسلمون، بسبب ارتدائهم العمامات".
بعد هجمات باريس، طالب يمينيون من خلال تغريدات على "تويتر" بتشديد الرقابة على الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. وفيما تبدو علاقة الشرطة في نيويورك مع الأقليات شائكة، تلفت صرصور إلى أن العلاقة مع وحدة مكافحة جرائم التحريض على الكره في الشرطة جيدة، الأمر الذي لا ينطبق على العلاقة مع باقي الوحدات.
وكانت الجالية العربية في نيويورك قد رفعت دعوى قضائية ضد الشرطة، بسبب عمليات التجسس الواسعة والمساس بحقوقهم المدنية والدستورية.
تجدر الإشارة إلى أن "الشبكة الوطنية للجاليات العربية الأميركية" أطلقت حملة "تايك أون هايت" أو "حاربوا الكراهية"، وتهدف إلى زيادة الوعي وحشد التضامن مع الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التنسيق مع مراكز حقوقية أخرى.
وتعمل الشبكة على مراقبة وسائل الإعلام، وتوفير المصادر والمعلومات اللازمة لها حول القضايا المختلفة المتعلقة بالعرب والمسلمين، بحسب تونوفا.
وتؤكد الناشطتان على أهمية التعاون مع غير المسلمين والعرب بغية إيصال الرسائل والحديث عن القضايا الحساسة. كما تلاحظان من خلال عملهما مع الجاليات المختلفة أن الشباب، وخصوصاً المولودين في الولايات المتحدة، يعيشون بعد هجمات من هذا النوع خوفاً وقلقاً، ويفضل كثيرون منهم عدم خوض نقاشات في المدارس.
عداء للإسلام
تضيف: "بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، ازدادت الهجمات ضد العرب والمسلمين. وبعد مرور أكثر من 14 عاماً على تلك الهجمات، ما زلنا نرى تبعاتها". تجدر الإشارة إلى أن الشبكة تعمل على التنسيق بين 23 جمعية عربية ومسلمة في أكثر من 11 ولاية أميركية.
من جهتها، تشير المديرة التنفيذية لـ"الاتحاد العربي الأميركي" في نيويورك ليندا صرصور لـ"العربي الجديد" إلى "مشكلة الإسلاموفوبيا"، لافتة إلى "وجود تمييز بحق أبناء الجاليات العربية والمسلمة". توضح أنه "لا يمكن قياس حدة العداء من خلال ردة الفعل المباشرة لحدث ما فحسب. على سبيل المثال، سجلنا خلال الصيف الماضي والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ثلاثة اعتداءات بالبيض ووسائل أخرى على مساجد في منطقة بروكلين في نيويورك".
تؤكد أن جمعيتها وجمعيات أخرى تعمل في هذا المجال "وقد تم تسجيل 14 حادثة اعتداء على عرب ومسلمين بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول عام 2014"، مضيفة: "كنا نتوقع أن يكون مجتمعنا قد شفي بعد أكثر من 14 عاماً على أحداث سبتمبر/أيلول. لكن ما زلنا كعرب ومسلمين نشعر بالقلق والخوف".
وكانت صرصور وزميلتها قد تعرضتا لاعتداء في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لدى خروجهما من مبنى الجمعية. وعمد المعتدي إلى شتمها وتهديدها بقطع رأسها، أسوة بما قام به تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحق صحافي أميركي آنذاك، عدا عن الشتائم العنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي.
في هذا الإطار، تلفت تونوفا إلى أن "استخدام كثيرين أسماء مستعارة يجعل من الصعب ملاحقتهم قانونياً أو مقاضاتهم بتهمة التحريض على العنف والكراهية". وتؤكد أنه "منذ صعود حركة الـ"تي" (الشاي) اليمينية عام 2010، ازدادت حدة الإسلاموفوبيا في البلاد. وسجلت السنوات الأخيرة هجمات عنصرية عدة ضد السيخ الأميركيين، لاعتقاد الجناة أنهم مسلمون، بسبب ارتدائهم العمامات".
بعد هجمات باريس، طالب يمينيون من خلال تغريدات على "تويتر" بتشديد الرقابة على الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. وفيما تبدو علاقة الشرطة في نيويورك مع الأقليات شائكة، تلفت صرصور إلى أن العلاقة مع وحدة مكافحة جرائم التحريض على الكره في الشرطة جيدة، الأمر الذي لا ينطبق على العلاقة مع باقي الوحدات.
وكانت الجالية العربية في نيويورك قد رفعت دعوى قضائية ضد الشرطة، بسبب عمليات التجسس الواسعة والمساس بحقوقهم المدنية والدستورية.
تجدر الإشارة إلى أن "الشبكة الوطنية للجاليات العربية الأميركية" أطلقت حملة "تايك أون هايت" أو "حاربوا الكراهية"، وتهدف إلى زيادة الوعي وحشد التضامن مع الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التنسيق مع مراكز حقوقية أخرى.
وتعمل الشبكة على مراقبة وسائل الإعلام، وتوفير المصادر والمعلومات اللازمة لها حول القضايا المختلفة المتعلقة بالعرب والمسلمين، بحسب تونوفا.
وتؤكد الناشطتان على أهمية التعاون مع غير المسلمين والعرب بغية إيصال الرسائل والحديث عن القضايا الحساسة. كما تلاحظان من خلال عملهما مع الجاليات المختلفة أن الشباب، وخصوصاً المولودين في الولايات المتحدة، يعيشون بعد هجمات من هذا النوع خوفاً وقلقاً، ويفضل كثيرون منهم عدم خوض نقاشات في المدارس.
عداء للإسلام
تقول المديرة التنفيذية للاتحاد العربي الأميركي في نيويورك، ليندا صرصور، لـ "العربي الجديد": "لاحظنا ازدياداً في العداء للإسلام منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما عام 2008. ركزت الحملات المناهضة على أنه مسلم". تضيف: "تكمن المشكلة في أن هذه المواقف المناهضة للإسلام، والتي تنشر في وسائل الإعلام، غالباً ما تستند إلى معلومات خاطئة، لكن يصدقها الناس".