10 أسباب توضح.. لماذا مورينيو مكروه؟

29 ابريل 2015
10 نقاط سلبية عن المدرب مورينيو (العربي الجديد)
+ الخط -

يثير مورينيو الجدل أينما حل، مدرب محنك في الملعب، وغريب الأطوار والتصرفات في كثير من الأحيان، فالمدرب البرتغالي لا تعجبه تصرفات الكثيرين، أو بعض الأحداث التي قد تحصل في المباريات وخارجها، ودائما ما يخوض صراعات ومشادات كلامية.

مورينيو الملقب "بالسبيشال وان" حقق بطولات كثيرة في مسيرته التدريبية، فنجح بالفوز في دوري الأبطال مع بورتو وإنتر ميلان، وحقق البطولات المحلية في الدوري (الإنجليزي، الإسباني، البرتغالي، الإيطالي) ومسابقات أخرى كثيرة.

ورغم كل هذه الألقاب، يثير مورينيو الكثير من المشاكل، مما يجعله غير محبوب في الوسط الرياضي، ونستعرض في هذا التقرير أكثر عشرة أسباب تجعل الجماهير تكره مورينيو.

المتعجرف:
يشكو دائماً وينتقد الجو العام في ملعب "الستامفورد بريدج"، ويبدي انزاعجه الدائم من الأماكن الفارغة التي تسود المدرجات، ويقول إنه يستيطع ملء الملعب في لندن بنفسه لو أراد، ويحيط جوزيه نفسه بهالة من التعجرف عندما يقابل وسائل الإعلام، وهو يرفض الاعتراف بالخطأ، ويوجه أصابع الاتهام لأي شخص قد يريده.

الخسارة خارج قاموسه:
لا يعترف أبداً مورينيو بأن فريقه يستحق الخسارة، ويبحث دائما عن أعذار ليبرهن أنه على صواب، وأن الجميع مخطئون، سواء كان ذلك بإلقاء اللوم على قرارات الحكم، أو اللاعبين ومشجعي النادي.

الجميع ضد تشيلسي:
"يقومون بحملات ضد تشيلسي"، هكذا ينادي المدير الفني للنادي اللندني جوزيه مورينيو، وأصبحت هذه العبارة من أكثر الجمل التي يستخدمها، إذ يشكو من أي قرار قد يصدر بحق فريقه، أو يعترض على أي إجراء تقوم به الهيئة الإدارية في الاتحاد أو الحكام، ويعتبر أنهم مجتمعون على نادي تشيلسي، وبطبيعة الحال فهو يظن أن فريقه "معصوم" عن الخطأ، ولا يقوم بأمورٍ سيئة، فالخطأ يقع على عاتق الجميع لأن العالم بأسره ضد تشيلسي.

اللعب بالكلام على العقل:
يحاول مورينيو دائماً استغلال وسائل الإعلام للتأثير على عقل وتفكير جمهور كرة القدم، والذي يتابعه بشكل مستمر، أما بالنسبة للمشاهد العادي والذي لا يتابع الأحداث الرياضية بشكل كبير، سيشده كلام مورينيو ويعجبه إذا ما أطلق تصريحات نارية بحق مدرب أرسنال، وبالذات العام الماضي عندما نجح الفرنسي أرسين فينجر في قيادة الجنرز لتحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي، بينما خرج مورينيو خالي الوفاض من كل المسابقات. وهنا يجب على مورينيو استخدام ألعابه العقلية على المسؤولين والحكام، من أجل وقف حملة الهجوم على تشيلسي.

طريقة لعب مملة:
لم تتغير طريقة تشيلسي أبدا في اللعب لسنوات، فقد زرع مورينيو في هذا الفريق أسلوباً دفاعياً متجذراً لا يزول، وقد حقق الفريق بهذه الطريقة بطولة دوري أبطال أوروبا في سنة 2012، رغم عدم تواجد مورينيو في ذلك الوقت. أما الآن ومع وجود لاعبين مميزين في خط الوسط والهجوم، أمثال سيسك فابريحاس، وإدين هازارد ودييجو كوستا، بقي مورينيو على نهجه الدفاعي، وإغفال الدور الهجومي الممتع، مما يؤدي إلى عدم رؤية إمكاناتهم الفنية الرائعة في معظم اللقاءات، وهذا الأمر يجعل الأداء مملاً وعلى نسق واحد دائما، وهذا ما فعله الموسم الماضي أمام ليفربول، عندما استغل خطأين ليحسم المباراة بنتيجة 2-0، في المقابل فالميلياردير إبراموفيتش يدفع الكثير من الأموال.

دعوة اللاعبين للتمثيل:
إن رأيت اللاعب يسقط أرضاً فاعلم أن مورينيو هو الذي دفعه للقيام بذلك، فالمدرب البرتغالي دائماً ما يقوم بحث لاعبيه على التمثيل والسقوط فجأة داخل منطفة الجزاء، وهذه الخطة عادة ما ينفذها رأس الحربة في الفريق دييجو كوستا، والمهاري البلجيكي هازارد، وذلك من أجل الحصول على ركلة جزاء، وفي حال تلقي بطاقة صفراء ترى مورينيو يجن وكأن الحق معه، ولنجعلها أكثر سوءاً في حال قام أحد اللاعبين الخصوم بمحاولة التمثيل لأخذ ركلة جزاء في منطقة تشيلسي، فستجد مورينيو يصرح بسرعة "هو يقوم بذلك لأننا تشيلسي".

خطة التأثير على الحكام:
يدير مورينيو أيضاً الأمور بشكل ذكي من داخل الملعب، حيث يحاول التأثير على الحكام عبر اللاعبين المتواجدين في ميدان اللقاء، وهذا ما حصل في دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، عندما قام قائد الفريق جون تيري بالجري مسافة 50 ياردة، للتحدث مع الحكم، ومحاولة توجيه خطأ أو ركلة حرة أو بطاقة صفراء لإيبراهيموفيتش، والذي تمّ طرده في المباراة. وفي حال عدم انصياع الحكم لتأثيرات اللاعبين، يدّعون بأنهم يتعرضون للانتقادات الحادة.

أموال تصرف بدون أداء
تنفق إدارة تشيلسي بأمر من مورينيو الكثير من الأموال على شراء اللاعبين، ومع الكم الهائل من المبالغ نرى دائماً البلوز يقدمون أداء مملا وغير ممتع، وسبب ذلك يعود لجوزيه نفسه، فعندما تسلم مهمة تدريب ريال مدريد، كان يملك كوكبة من النجوم العالميين أمثال رونالدو وكاكا ودي ماريا وغيرهم، ورغم ذلك لم يستفد منهم في تحقيق البطولات الكثيرة.

تكتيك الإعارات لكسب الأموال
أن تصرف الملايين لشراء اللاعبين بشكل جنوني تلك مشكلة، لكن أن تنفق كل تلك الأموال، وتضعهم على دكة البدلاء وتكدسهم، فتلك مصيبة أعظم، لتقدم بعدها على بيعهم بحجة عدم تقديمهم مستوى جيدا مع النادي. وهذا تماما ما يحدث في تشيلسي، فروميلو لوكاكو لم يأخذ فرصته أبداً، وكذلك حال ثوجرن هازارد، وكيفين دي بريون وكريستيان أستو، فقبل أن يتم بيعهم، كان النادي يقوم بإعارتهم لفرق أخرى، وبعد تألقهم خارج القلعة الزرقاء، يقدم البلوز على بيعهم لكسب الأموال.

مورينيو مكروه بالفطرة
إذا أردت سبباً واحداً لتكره مورينيو، فلن تجد نقطة واحدة فقط، فصفات كثيرة تجتمع في هذا المدرب، الغطرسة والتعجرف والفوقية في التعامل مع الآخرين، وربما هو أكثر شخص مكروه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بالإضافة إلى مهاجمه "دييجو كوستا"، فهما يجادلان على الدوام، ولا يمكن أن يكونا على خطأ.

المساهمون