‏"العربي الجديد" يكشف تفاصيل مفاوضات الزبداني والفوعة

13 اغسطس 2015
هدنة الزبداني قد تفضي إلى اتفاق مؤقت (الأناضول)
+ الخط -

يبدو أن المفاوضات التي مكنت من الوصول إلى اتفاق هدنة مؤقتة لثلاثة أيام، يوقف النظام وحزب الله بموجبه استهداف مدينة ‏الزبداني بريف دمشق، ولا تستهدف الفصائل بريف إدلب بلدتي كفريا والفوعة، قد تفضي خلال الساعات المقبلة إلى حلٍ لم تكتمل ‏معالمه بعد.‏


فقد علم "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن "المفاوضات بين حركة أحرار الشام ومسؤولين إيرانيين، ربما تتمخض عن ‏خروجٍ آمن للمقاتلين من مدينة الزبداني"، التي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي ومحاولات التقدم البري نحو وسطها، منذ ‏الرابع من يوليو/ تموز الماضي.‏

مصادر مطلعة على مسار المحادثات التي تجري في تركيا، أشارت إلى أن "نتائج المفاوضات قد تخرج ‏للعلن خلال الساعات القليلة المقبلة، وأن المحادثات عموماً تجري بسرية، ومن المتوقع أن يُفرج النظام بموجبها عن ‏معتقلين بسجونه ينحدرون من مدينة الزبداني".‏


كما لفتت المصادر إلى أن عدة "بنود هامة أخرى يجري بحثها خلال هذه الساعات، تتعلق بالعملية برمتها".‏

وكانت هدنة مؤقتة لـ 72 ساعة، قد دخلت عند السادسة من صباح أمس الأربعاء حيز التنفيذ، في كل من مدينة الزبداني بريف دمشق، ‏وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وذلك ضمن مفاوضات جارية بين "حركة أحرار الشام" ومسؤولين إيرانيين، بهدف إيجاد ‏حل للوضع المتأزم على تلك الجبهات.‏

وأكدت مصادر في "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"المجلس المحلي لمدينة الزبداني" أمس لـ"العربي الجديد" أن "المفاوضات ‏مستمرة خلال فترة الهدنة"، التي تنتهي عند السادسة من صباح السبت، لكنها "قابلة للتمديد".‏

يذكر أن شخصيات سورية على اتصال بالأمم المتحدة، كشفت أواخر الشهر الماضي لـ"العربي الجديد" عن تحركاتٍ تقوم بها ‏المنظمة الدولية "بسرية تامة"، حول إمكانية التوصل إلى حلٍ، يوقف النظام و"حزب الله" بموجبه استهداف الزبداني، مقابل أن ‏توقف المعارضة حملتها العسكرية على كفريا والفوعة، التي بدأتها في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي.‏

اقرأ أيضا: هدوء بالزبداني والفوعة بعد سريان هدنة مؤقتة قابلة للتمديد

المساهمون