اعتقال سوريين في منطقة درع الفرات بتهمة "الإساءة إلى العلم التركي"

06 يوليو 2024
نقطة تفتيش للوطني السوري في عفرين، 18 مارس 2018 (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **حملة اعتقالات واسعة في جرابلس**: نفذ الجيش الوطني السوري بدعم من المخابرات التركية حملة اعتقالات في جرابلس، شملت أربعة أشخاص بتهمة "الإساءة إلى العلم التركي" خلال احتجاجات ضد الهجمات العنصرية على اللاجئين السوريين في تركيا.
- **عملية توقيف المحرضين**: أكدت وكالة الأناضول أن المخابرات التركية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع أطلقت عملية لتوقيف المحرضين، وأظهرت وسائل الإعلام مقاطع فيديو للموقوفين يجبرون على تقبيل العلم التركي.
- **انقطاع الإنترنت والعزلة**: لا تزال شبكات الإنترنت مقطوعة في منطقتي درع الفرات ونبع السلام، مما أدى إلى عزلة أكثر من مليون سوري، كعقاب جماعي على خلفية الاحتجاجات.

أكدت مصادر محلية عاملة لدى الجيش الوطني السوري، طلبت حجب اسمها، لـ"العربي الجديد" أن مجموعات من الجيش وبدعم من المخابرات التركية نفذت حملة اعتقالات واسعة في مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات في ريف حلب الشرقي، واعتقلت أربعة أشخاص من بينهم عنصر لدى فصيل حركة أحرار الشام بتهمة "الإساءة إلى العلم التركي"، خلال الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة قبل أيام عقب الهجمات العنصرية الجماعية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية.

إلى ذلك، أكدت وكالة الأناضول التركية مساء أمس الجمعة أن جهاز المخابرات التركية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع التركيتين، أطلقت عملية لتوقيف ما وصفتهم بـ"المحرضين" الذين استهدفوا العلم التركي وقوات الأمن التركية شمالي سورية. وبثت وسائل إعلام تركية مقاطع فيديو مُصورة تظهر عدداً من الموقوفين أُجبروا على تقبيل العلم التركي والاعتذار عما فعلوه، في حين أشارت المصادر نفسها، إلى أن شخصين اثنين من الموقوفين تم تسليمهما إلى الاستخبارات التركية في منطقة حور كلس على الحدود السورية - التركية.

في غضون ذلك، أوضحت مصادر محلية في منطقة درع الفرات، أن شبكات الإنترنت من الجانب التركي لا تزال مقطوعة عن منطقتي درع الفرات ونبع السلام لليوم الخامس على التوالي، مؤكدةً أن أكثر من مليون سوري شبه منقطعين عن العالم الخارجي باعتبار ذلك عقاباً جماعياً على خلفية الاحتجاجات.

كما نشر أهالي مدينة حلب ومهجروها وثوارها بياناً مصوراً من داخل أحد المساجد في ريف حلب، رداً على التصريحات التركية حول مسار التقارب والتطبيع مع النظام السوري، أكدوا فيه أن "الشعب السوري بكل أطيافه يرفضون التعايش أو المصالحة مع النظام المجرم"، ودعوا "أبناء الثورة في الداخل والخارج الذين رفضوا العيش تحت سطوة الأسد إلى انتفاضة شعبية للتعبير عن رفض مسار التطبيع بكل أشكاله".

المساهمون