48 عاماً مرت على بدء احتفال دول العالم بيوم الأرض لنشر الوعي والاهتمام بالبيئة على كوكبنا، لكن شعار الاحتفال هذا العام "أوقفوا التلوث بالبلاستيك" دليل ساطع على دور البشر السلبي في تلويث الأرض والمحيطات وأذية الحياة البحرية بالدرجة الأولى.
مليون أميركي تظاهروا في مثل هذا اليوم من عام 1970 قبل أن تصبح المناسبة يوماً عالميا. رفعوا الصوت احتجاجاً على الآثار السلبية للصناعة، من تلويث للهواء والتربة والمياه، الذي يسبب أضراراً على صحة الأطفال ونموهم.
واليوم بعد مرور ما يقارب نصف قرن على تطوير الصناعات، مليار شخص هو العدد المتوقع للمشاركة في اليوم البيئي العالمي، من 192 دولة، مع اشتداد مخاطر التلوث على الحياة البشرية والطبيعية.
وإن كان عنوان الاحتفال اليوم يتركز على حملة وقف تصنيع البلاستيك وشرائه، فهو من دون شك قضية من جملة قضايا كثيرة تسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري وتزعزع أسس الحياة البيولوجية للكائنات الحية على اختلافها، وتسبب الأمراض والتشوهات وانقراض بعض الأنواع والسلالات.
ويوضح الموقع الرسمي لحركة "يوم الأرض" العالمي في هذه المناسبة أن 300 مليون طن من البلاستيك يُباع سنوياً، في حين أن 90 في المائة منها ترمى وتتراكم على كوكبنا، وأن نسبة كبيرة من تلك المواد البلاستيكية تنتهي في مطامر النفايات، والمحيطات، وفي البرية، وداخل أجسامنا أيضاً.
— Hip Hop Caucus (@HipHopCaucus) April 22, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويؤكد أن مضار البلاستيك لا تقتصر على التربة والمياه الجوفية والبيئة البحرية، بل هو يؤثر على هرمونات الإنسان التي ترتبط اضطراباتها وخللها بأنواع السرطانات المختلفة ومنها سرطان الثدي، إضافة إلى ظهور علامات البلوغ المبكر على الأشخاص.
— PROTECT ALL WILDLIFE (@Protect_Wldlife) April 22, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— PROTECT ALL WILDLIFE (@Protect_Wldlife) April 22, 2018
|
ويعتبر الموقع أن الإنسان الفرد يتحمل جزءاً من مسؤولية تراكم البلاستيك في البيئة لإقدامه على شراء المنتجات البلاستيكية رغم توفر بدائل أقل ضرراً، ولأن باستطاعة المجتمع المدني مواجهة عدم قدرة أو عدم مبالاة الحكومات في وقف إنتاج البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير، أو الذي يستخدم لمرة واحدة.
والجدير ذكره أن موقع "غوغل" احتفل بيوم الأرض على طريقته، ونقل عن العالمة البريطانية جين غودال، والخبيرة في سلوك الحيوان، والناشطة البيئية البالغة من العمر 84 عاماً، رسالة قالت فيها: "من المهم في العالم اليوم أن نشعر بالأمل، ونقوم بدورنا لحماية الحياة على الأرض. يحدوني الأمل في أن يكون يوم الأرض هذا العام بمثابة تذكير للناس في جميع أنحاء العالم بأنه لا يزال هناك الكثير مما يستحق أن نقاتل من أجله. هذا شيء جميل، الكثير من الناس الرائعين الذين يعملون لوقف الضرر، للمساعدة في حماية الأنواع وبيئاتها، وجعل هذا العالم أفضل. آمل ألا يكون الوقت قد فات لإصلاح الأمور، إذا كنا جميعا نقوم بدورنا في هذا الكوكب الجميل".
يوم الأرض أسسه السيناتور الأميركي غايلورد نيلسون على اعتباره يوماً بيئياً تثقيفياً، وعُقد للمرة الأولى في 22 إبريل/نيسان 1970 . وتخطى احتفال يوم الأرض الولايات المتحدة، حين أسس دينيس هايس، المنظم المحلي للمناسبة في أميركا منظمة The Bullit Foundation التي جعلت هذا اليوم دولياً، وأقامته عام 1990 في 141 دولة.
اتسعت دائرة الاحتفال بيوم الأرض، وتحتفل به سنوياً أكثر من 192 دولة، وغالباً ما تستمر الاحتفالات البيئية على مدى أسبوع كامل. ويشار إلى أن يوم 22 إبريل هو بدء فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وبدء فصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.