منذ الظهور الأول لشخصية "الجوكر" في كتب القصص المصوَّرة، عام 1940، كخصم رئيسي لـ"باتمان"، في مدينة "غوثام" وعالمها، وهو يُعتَبر من أشهر شخصيات الـ"كوميكس"، وأكثرهم جاذبية وإثارة للرعب، غالبًا بسبب ذلك الخليط المدروس من الذكاء والجنون والغموض والشكل البصري المميّز.
مع انتقال البطل الخارق "باتمان" إلى السينما، كان "الجوكر"، بالتأكيد، الشرير الأكثر حضورًا في الأفلام، منذ نسخة المخرج ليسلي مارتنسون عام 1966، ثم نسخة تيم بورتون عام 1989، الذي تعاون فيه مع جاك نيكلسون لتأدية هذه الشخصية، فأعطاها ما تستحق من حضور وجنون. بعد ذلك، ظهر الـ"جوكر" في Batman Forever) 1995) لجويل شوماخر، مع جيم كاري، في أداءٍ يميل إلى درجة كبيرة من الهزل والكاريكاتورية.
غير أن الانبعاث الحقيقي لـ"الجوكر" تمّ مع الراحل هيث لادغر، في نسخة المخرج كريستوفر نولان، The Dark Knight) 2008). فقد ذهب الإثنان، نولان ولادغر، إلى ما هو أبعد من التفاصيل الشكلية كلّها، الجاذبة في الشخصية، وجعلاه شريرًا ذي نظرية فلسفية عن الفوضى، وعن الضغط الذي يُظهِر الجانب المظلم من النفس البشرية. فاز لادغر، حينها، بـ"أوسكار" أفضل ممثل ثانٍ، عن دوره هذا (دورة عام 2009)، وتحوّلت الشخصية إلى أحد أشهر الأشرار في تاريخ السينما.
اقــرأ أيضاً
من تلك النقطة، بدأت شركة "وارنر برذرز"، صاحبة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالشخصية، التفكير في ضرورة إنتاج فيلم منفرد لـ"الجوكر"، وكان المرشح الأساسي للدور جاريد ليتو. كاختبارٍ لمدى نجاحه، ظهر في مشاهد قليلة في Suicide Squad) 2016) لديفيد آير. لكن فشل الفيلم، والانتقادات التي تعرّض لها، دفعت الشركة إلى اتّخاذ قرار بأن يؤدّي الدور ممثلٌ آخر.
عندها، اختارت "وارنر" المخرج تود فيليبس لإنجاز الفيلم، مع ترشيح أول لليوناردو دي كابريو في دور البطل. لكن عدم حماسة الممثل الشاب للعمل دفع إلى اختيار يواكين فونيكس، الذي يمرّ في فترة ازدهار، في مسيرته المهنية، توّجها بالحصول على جائزة أفضل ممثل، في الدورة الـ70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017) لمهرجان "كان" السينمائي، عن You Were Never Really Here، للين رامسي، واحتواء قائمة أعماله على أكثر من مشروع مهم في العامين المقبلين.
بالنظر إلى ما قدّمه فونيكس في أدواره السابقة، خصوصًا تلك المتعلّقة بشخصيات مضطربة، فيها مسحة جنون وعدم اتزان، كما في تعاونه مع بول توماس أندرسن في Inherent Vice) 2014) وThe Master) 2012)، أو دوره الشهير، الذي رُشِّح عنه لـ"أوسكار" أفضل ممثل ثان، في Gladiator) 2000) لريدلي سكوت. هذه أدوار تشير إلى أنه اختيار مثالي لـ"الجوكر". وإذا صحّ نبأ موافقته على تأدية دور البطولة في الفيلم، فسيمنح الشخصية ـ على الأرجح ـ بُعدًا آخر، ويؤكّد مجدّدًا ـ بعد نيكلسون وليدغر ـ على مكانة "الجوكر" كـ"شرير" في تاريخ السينما.
مع انتقال البطل الخارق "باتمان" إلى السينما، كان "الجوكر"، بالتأكيد، الشرير الأكثر حضورًا في الأفلام، منذ نسخة المخرج ليسلي مارتنسون عام 1966، ثم نسخة تيم بورتون عام 1989، الذي تعاون فيه مع جاك نيكلسون لتأدية هذه الشخصية، فأعطاها ما تستحق من حضور وجنون. بعد ذلك، ظهر الـ"جوكر" في Batman Forever) 1995) لجويل شوماخر، مع جيم كاري، في أداءٍ يميل إلى درجة كبيرة من الهزل والكاريكاتورية.
غير أن الانبعاث الحقيقي لـ"الجوكر" تمّ مع الراحل هيث لادغر، في نسخة المخرج كريستوفر نولان، The Dark Knight) 2008). فقد ذهب الإثنان، نولان ولادغر، إلى ما هو أبعد من التفاصيل الشكلية كلّها، الجاذبة في الشخصية، وجعلاه شريرًا ذي نظرية فلسفية عن الفوضى، وعن الضغط الذي يُظهِر الجانب المظلم من النفس البشرية. فاز لادغر، حينها، بـ"أوسكار" أفضل ممثل ثانٍ، عن دوره هذا (دورة عام 2009)، وتحوّلت الشخصية إلى أحد أشهر الأشرار في تاريخ السينما.
من تلك النقطة، بدأت شركة "وارنر برذرز"، صاحبة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالشخصية، التفكير في ضرورة إنتاج فيلم منفرد لـ"الجوكر"، وكان المرشح الأساسي للدور جاريد ليتو. كاختبارٍ لمدى نجاحه، ظهر في مشاهد قليلة في Suicide Squad) 2016) لديفيد آير. لكن فشل الفيلم، والانتقادات التي تعرّض لها، دفعت الشركة إلى اتّخاذ قرار بأن يؤدّي الدور ممثلٌ آخر.
عندها، اختارت "وارنر" المخرج تود فيليبس لإنجاز الفيلم، مع ترشيح أول لليوناردو دي كابريو في دور البطل. لكن عدم حماسة الممثل الشاب للعمل دفع إلى اختيار يواكين فونيكس، الذي يمرّ في فترة ازدهار، في مسيرته المهنية، توّجها بالحصول على جائزة أفضل ممثل، في الدورة الـ70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017) لمهرجان "كان" السينمائي، عن You Were Never Really Here، للين رامسي، واحتواء قائمة أعماله على أكثر من مشروع مهم في العامين المقبلين.
بالنظر إلى ما قدّمه فونيكس في أدواره السابقة، خصوصًا تلك المتعلّقة بشخصيات مضطربة، فيها مسحة جنون وعدم اتزان، كما في تعاونه مع بول توماس أندرسن في Inherent Vice) 2014) وThe Master) 2012)، أو دوره الشهير، الذي رُشِّح عنه لـ"أوسكار" أفضل ممثل ثان، في Gladiator) 2000) لريدلي سكوت. هذه أدوار تشير إلى أنه اختيار مثالي لـ"الجوكر". وإذا صحّ نبأ موافقته على تأدية دور البطولة في الفيلم، فسيمنح الشخصية ـ على الأرجح ـ بُعدًا آخر، ويؤكّد مجدّدًا ـ بعد نيكلسون وليدغر ـ على مكانة "الجوكر" كـ"شرير" في تاريخ السينما.