يمنيّو أميركا... حزن في ذكرى الوحدة

وكان الاحتفال، الذي جرى في ولاية ميشيغن هو الأكبر، بذكرى "الوحدة اليمنية" التي اعتمد اليمنيون يوم تحقيقها في الثاني والعشرين من مايو/أيار عام 1990 عيداً وطنياً، غير أن إحياءه اتسم بالشطرية هذا العام نتيجة لمقاطعة معظم المهاجرين القادمين من جنوب اليمن هذا النمط من الاحتفالات. كما غاب عن الاحتفال بعض قيادات الجالية اليمنية من أبناء الشمال المؤيدين تقليدياً للوحدة اليمنية.

وتميز حفل هذا العام بمشاركة الشاعر والكاتب القادم من اليمن، علي حسن الوريث، الذي تحدث لحشد المحتفلين عن الأوضاع الجارية في اليمن نتيجة للصراع السياسي، داعيا الجميع إلى الاستفادة من تجارب الصراعات الماضية ومعرباً عن تفاؤله بوصول البلاد إلى بر الأمان في نهاية المطاف.
كما شارك أحد أقارب ضحايا الحرب في اليمن، وهو الشاعر المسمري، الذي قُتل عشرة من أفراد أسرته العام الماضي في حفل زفاف قال المحتفلون إنه كان نتيجة لقصف جوي خارجي، فيما يعتقد آخرون أن القصف كان محليا بصواريخ مليشيات مسلحة استهدفت منطقة سنبان في محافظة ذمار، وأودت بحياة عشرين شخصا من بينهم العريس والعروس وضيوفهما من آل المسمري.
وحضر الحفل كذلك مرشحون محتلمون لكل من مجلس شيوخ الولاية ومجلس بلدية مدينة ديربورن، ويبدو أن مشاركتهم جاءت في إطار التحضير لاستقطاب أصوات العرب الأميركيين في الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.