يمنيون يعتصمون في مأرب للمطالبة بتوفير الكهرباء

13 مايو 2018
معتصمون في مأرب (العربي الجديد)
+ الخط -
يعتصم العشرات من أبناء مديريات رحبة وماهليه والعبدية في محافظة مأرب (شمال) لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بربط مناطقهم التي ما تزال تعيش في ظلام دامس بخدمة التيار الكهربائي. علماً أن الشبكة الكهربائية مستكملة بنسبة 90 في المائة في هذه المديريات.

ويطالب المعتصمون في بيان صدر عنهم اليوم الأحد، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، السلطة المحلية في المحافظة بالوفاء بوعودها تجاه سكان المديريات الثلاث التي تفتقر للخدمات الأساسية، ومنها التيار الكهربائي والطرقات، مهددين بالتصعيد حتى تتحقق مطالبهم المشروعة.

ويقول الناشط الحقوقي وأحد المنظمين للاعتصام عادل القردعي، إن السلطة المحلية لم تستجب لمطالب المعتصمين ولا تعير هذه المديريات أي اهتمام في الجوانب التنموية والخدمية.

ويؤكد لـ" العربي الجديد" أن الجو في المنطقة حار جداً ودخول فصل الصيف يزيد من معاناة السكان والناس في أمس الحاجة للكهرباء، مضيفاً أن أبناء المديريات يقاتلون إلى جانب الجيش والمقاومة من أجل تحرير الوطن من مليشيات الحوثي، في حين أن السلطات المحلية "لم توفر للمديريات الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وأولها الشبكة الكهربائية والطرقات".

ويدعو القردعي بقية أبناء المديريات الثلاث للمشاركة الفاعلة في الاعتصام من أجل توفير الخدمات الأساسية للمديريات. وأكد أن الاعتصام "حق مشروع للمطالبة بالخدمات الأساسية، خصوصاً أن السلطات المحلية لا تعرف واجباتها تجاه المواطنين".

ويقول مبخوت محسن الضويعن، وهو أحد المعتصمين إن إقامة مخيم الاعتصام يأتي بسبب التجاهل الذي يمارس بحق المديريات التابعة للمحافظة وعدم الاهتمام بها وتهميشها من قبل السلطة المحلية. فلم تصل للمديرية أي خدمات حتى اليوم".

ويضيف لـ"العربي الجديد": "المناطق محرومة من التيار الكهرباء وليس فيها مصباح واحد مضاء، رغم أنها مديريات تتبع المحافظة الغنية بالنفط وفيها المحطة الكهربائية الأولى في اليمن". وأشار إلى أنهم ماضون في الاعتصام والتصعيد حتى تلبية مطالبهم.

وتعاني عدد من المديريات في محافظة مأرب من عدم توفر عدد من المشاريع الخدمية الأساسية، وما تزال المشاريع التي تشهدها المحافظة محدودة في مركز المحافظة.
المساهمون