يلدريم يؤكد "شرطاً" تركيّاً للحل بسورية: الوحدة ونظام تمثيلي

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
16 اغسطس 2016
3ED6D50A-86E8-4920-90F7-D8E9B253FF66
+ الخط -
أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن الوصول إلى حل للأزمة السورية يستوجب شرطين أساسيين، أولهما الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والثاني إنشاء نظام حكم تتمثل فيه جميع المذاهب والإثنيات، مشدداً على أهمية دور الدول الإقليمية في الحل، خصوصاً كل من تركيا وإيران.

وأعرب يلدريم، خلال كلمته الأسبوعية في الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، اليوم، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة السورية، قائلا: "لتركيا مشاكل في المنطقة، وسيتم عمل ما هو ضروري لحلها، وكما حللنا مشاكلنا مع كل من إسرائيل وروسيا، أنا متأكد من أننا قادرون على حل المشاكل الموجودة في كل من العراق وسورية".

وعن شرط الحفاظ على وحدة الأراضي للوصول إلى حل في سورية، علق رئيس الحكومة التركية: "أن يأتي أحدهم ويقول سأعطي غرب سورية لأحدهم، والجنوب لآخر، والشمال للأكراد، هذا شيء غير ممكن"، مضيفا: "على الجميع أن يتجاوز هذه الأفكار، لأن الأفكار التي تتحدث عن إقامة دولة كردية للفصل بين تركيا والشرق الأوسط لن تجلب الحل. إن أكثر العارفين بمشاكل المنطقة هي الدول الإقليمية، وأكثر العارفين بين الدول الإقليمية بمشاكل المنطقة، هما تركيا وإيران، وفي النهاية فإن حل الأزمة سيأتي على يد هذه الدول".



وتابع: "أما الباقون، سواء الولايات المتحدة الأميركية أو روسيا، أو باقي دول التحالف، فإن كانوا جادين بالتوصل إلى حل، فلا بد أن يعملوا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

وفيما يخص الشرط الثاني، أكد يلدريم أنه "يكمن في إنشاء إدارة سورية، تتمثل فيها جميع المذاهب والإثنيات"، قائلا: "سيشارك جميع المواطنين السوريين، بعربهم وأكرادهم، سواء السنة أو النصيرية أو الشيعة، في صناعة قدر بلادهم، أي أنه لن يتم إيجاد نظام يعتمد الأساس المذهبي، وبعد هذا لن يبقى أي مانع في وجه التوصل إلى حل".

وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده لن تعيد عقوبة الإعدام لتطبيقها على قيادات المحاولات الانقلابية الأخيرة، رغم تصاعد المطالب الشعبية بذلك، فيما بدا رداً على تأكيد أوروبي يلتزم بعملية انضمامها المتعثرة للاتحاد، بعد تهديدات سابقة بإنهاء المفاوضات في حال تمت إعادة العقوبة.

وقال يلدريم: "ستتم محاسبة كل من أزهق دماء شهادئنا، وعند محاسبة هؤلاء لن نتحرك مدفوعين بمشاعر الانتقام، لكن سيتم ذلك عبر العدالة"، مضيفاً: "إن الإعدام موت لمرة واحدة، ولكن هناك ميتات أكبر من الموت، وهي المحاكمة العادلة".

ذات صلة

الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 35 / 29 يونيو 2023 (Getty)

سياسة

قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لرد مشترك "حتمي" من قبل إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وجرت مناقشات لعدد من السيناريوهات "الصعبة".
الصورة
إسماعيل هنية خلال مشاركته بتنصيب الرئيس الإيراني في طهران، 30 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

كانت إيران، وبالأخص العاصمة طهران، مسرحاً لعمليات اغتيال حملت بصمة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تستفيق فجر اليوم على عملية اغتيال إسماعيل هنية
الصورة
حكاية نازح سوري، 19 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

فقد النازح السوري محمد طرمان ابنتيه بسبب الحرب السورية وظروف المخيمات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، فيما يحارب من أجل توفير الأدوية اللازمة لعلاج ابنه..