توجه وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، ليلة الأحد، إلى واشنطن، لمواصلة المفاوضات الإسرائيلية الأميركية بشأن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل في السنوات العشر القادمة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن زيارة يعالون تأتي استمرارا للزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، لتل أبيب.
ومن المقرر أن يلتقي يعالون بنظيره الأميركي، أشتون كارتر، وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في واشنطن.
وسيركز وزير الأمن الإسرائيلي محادثاته على محاولة بلورة مذكرة التفاهمات الأميركية الإسرائيلية بشأن المعونات الأميركية لإسرائيل للسنوات العشر القادمة، حيث تطالب دولة الاحتلال بالحصول على معونات إجمالية تصل إلى أكثر من 40 مليار دولار، فيما تبدي إدارة الرئيس باراك أوباما استعدادا لتقديم معونات لا تتعدى 34 مليار دولار.
اقرأ أيضا: التنافس على "دعم إسرائيل"... عامل يجمع مرشحي الرئاسة الأميركية
وتدعي إسرائيل أنها بحاجة إلى زيادة الدعم السنوي من 3.1 مليارات دولار إلى نحو 5 مليارات دولار، بحجة حاجتها إلى ضمان التفوق العسكري النوعي على باقي الدول العربية، خاصة بعد الاتفاق النووي الدولي مع إيران، وتوجه دول الخليج العربية إلى إبرام صفقات لشراء مقاتلات "إف 15" و"إف 35" الأكثر تطورا.
وبحسب المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، فإنه، وخلافا للانطباع السائد، فإن "حكومة نتنياهو، رغم الخلافات مع إدارة أوباما، معنية بإنجاز مذكرة التفاهم للمعونات العسكرية مع الإدارة الحالية، وعدم انتظار نتائج الانتخابات الأميركية القادمة"، علما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كان قد صرح، الشهر الماضي، بأنه في حال أصرت الإدارة الأميركية على عدم زيادة الدعم العسكري لإسرائيل، فإن حكومته سترجئ التوصل إلى اتفاق على هذه المعونات إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.
ووفقا لتقرير "يديعوت أحرونوت"، فإن الحجم الأكبر من المعونات سيكون لصالح تطوير سلاح الجو الإسرائيلي، وزيادة عدد المقاتلات من طراز "إف 35" إلى 50 طائرة، وإضافة سرب ثالث من مقاتلات "إف 15" الأكثر تطورا، وطائرات للتزويد بالوقود جوا من طراز "كي. سي. 46"، ومروحيات عسكرية من طراز "في 22"، كما تطالب إسرائيل بالحصول على أنظمة إنذار ورادار متطورة.
اقرأ أيضا: رئيس أركان القوات الأميركية يزور إسرائيل لمناقشة الأوضاع بسورية