وتوضح الشابة ذات الأصول السودانية التي تعمل إداريةً بمركز صحي، أن قصتها مع رعاية القطط بدأت عام 2017، وتضيف: "وقتها كان عندي قطتان فقط، والآن لدي ما يزيد على المائة قطة".
وتروي أن القطط أنقذت حياتها. "في عام 2016، تعرّضت لموقف شخصي دخلت بسببه في اكتئاب حاد، وفكرت كثيرا في الانتحار، ثم سافرت إلى بريطانيا طلبا للعلاج، وعندما عدت إلى الدوحة، تضاعفت مشكلتي لأنّني كنت أشعر بفراغ كبير، ولا أعرف كيف أستغل وقتي، وعندها لجأت إلى القطط، وجدت فيها راحتي".
وتابعت دياب: "تغمرني سعادة عارمة عندما أشاهد القطط تلعب حولي، وكثير من القطط التي أعتني بها كانت بلا مكان يُؤويها، وبعضها كان مريضا. مؤخرا سألتني طبيبتي لماذا لم أعد أتحدث معها عن الانتحار؟ فكان جوابي إنني تخليت عن هذه الفكرة لسببين، أولهما أبي الذي لا أقوى على أن أفجعه بانتحاري، والثاني هو قططي التي أشعر بالمسؤولية تجاهها، وأرغب في عدم تركها لأنها ستضيع من بعدي".
وتسترسل يسرى: "يقولون إن القطط بليدة، ولكن من يدخل أعماقها يعرف قدر الإحساس الذي تتمتع به، كما أنها تتألم بصمت، وعندما كنت في رحلة علاجي، كان قطّي ينام في سريري يوميا منتظرا عودتي، ولمست ذلك عندما استقبلني على الباب حين عدت".
واجهت يسرى دياب معارضة أهلها لاقتنائها الكثير من القطط، فنقلتها إلى مكان خاص كي تحميها، وتقول: "ربما أخطأت عندما استأجرت مكانا كبيرا بسبب العدد الكبير من القطط التي أُؤويها، ما ترتب عليه إنفاق مضاعف وديون. ولكن ما أقوم به هو لوجه الله، وبجهد شخصي".