يحدث في مصر..تمرّد أمناء الشرطة: الداخلية "بلطجية"

24 اغسطس 2015
مواقع التواصل ساخرةً
+ الخط -
"الداخلية بلطجية"، هتاف شهير اعتاد المصريون أن يسمعوه من الثوار ومعارضي الانقلاب العسكري، لكن الطريف أنه يوم أمس الأحد، كان هذا هتافا لأمناء شرطة وأفراد "الداخلية" ضد وزارتهم.

مباراة الشرطة ضد الشرطة، والتي جرت إثر اعتصام الأمناء وأفراد الشرطة في مديرية أمن الشرقية، وتعاملت معها وزارتهم بالطريقة الوحيدة التي تعلمها، وهي القوة، كانت نجم شباك التعليقات و"الإفيهات" والرسوم الساخرة "الكوميكس" على منصات التواصل طوال يوم أمس.

أما برامج "التوك شو"، فكانت هي نجم الجدل الحاصل على منصات التواصل. فالإعلامي جابر القرموطي كاد أن ينهار على فضائية ontv بسبب هتاف الأمناء والضباط ضد بعضهم البعض، حيث هتف الأمناء للضباط هتاف الثوار الشهير "يا أبو خمسين في المية"، وردّ الضباط على الأمناء والأفراد: "يا ساقط إعدادية" (أي معايرة الطرفين بعضهما بنتائجهما في المراحل الدراسيّة). وادّعى القرموطي خشيته على هيبة الدولة بسبب هتاف طرفي الداخلية.


أما أحمد موسى، فقام بدوره المعروف في التحريض على كل من يخرج ضد النظام، واتهم الأمناء "بالبلطجة"، واستخدام القوة، داعياً الجيش والشرطة العسكرية إلى فض الاعتصام بالقوة، متقمصاً دوره في التحريض ضد ثوار يناير. وقال: "مفيش قوة في مصر تستطيع أن تجعل البلد تركع، ولن يستطيع أحد أن يسقطها، واللي هينزل الشارع هياخد على دماغه بالقانون".


وائل الإبراشي استضاف على الهاتف المتحدث باسم الأمناء، فاشتكى من اعتداء الأمن المركزي عليهم في المسجد، وعلا صراخه من الفعل الذي قد يكون هو شخصياً شارك فيه كثيرا ضد المعارضين من قبل.

الناشطون على منصات التواصل لم يكتفوا ببرامج "التوك شو"، لتسخين التعليقات، وإنما استعانوا بمانشيتات صحف اليوم، التي تسربت عبر العاملين في بعض الصحف والبرامج، فنشروها على نطاق واسع، وكان أشهرها مانشيتات: "الشرطة تواجه الشرطة في الشرقية"، و"الشرطة تضرب الشرطة بالغاز"، و"أهالي الشرقية: أول مرة نشوف الشرطة بتضرب نفسها بالغاز".
أما الساخرون فكان لهم نصيب الأسد في "القلش" مما حدث من تظاهرات الأمناء واعتصامهم، وتعامل الأمن معهم. وغلب على التعليقات الشماتة. ولمّح الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الشهيرة: "إيه حاتكلوا مصر يعني؟".
الساخر يوسف حسين، الشهير بـ"جو"، لمّح إلى لمقولات الشهيرة للإعلام إبان اعتصامات التحرير ورابعة وقال: "كمواطن مصري، أرفض اعتصام أمناء الشرطه.. وشايف إنه معطل عجلة التنمية والاستقرار.. وأطالب السيسي بفرم وسحق هذا الاعتصام!".

الحقوقي جمال عيد عكس الجميع الذين طالبوا بالفتك بالمعتصمين بحجة تعطيل عجلة الإنتاج ومكافحة الإرهاب التي مورست ضد الثوار، لكنه قال: "عن تظاهر أمناء الشرطة في الشرقية، لا نطالب بسجن أمناء الشرطة، بل نطالب بالإفراج عن شباب الثورة الذين تم سجنهم لممارسة نفس الحق، لا للكيل بمكيالين".

أما الذراع الإلكترونية الأكبر على منصات التواصل سارة فهمي، فأرادت أن تركب موجة السخرية والتعليق وفي نفس الوقت تلمّح لقلة الفساد وسط أفراد الشرطة في عهد السيسي فقالت: "أمناء الشرطة بيقولو عايزين فلوس، مش عارفين يقلبوا عيشهم زي زمان، قالك ناخدها رسمي بقى".

وغلبت السخرية على البعض فقال أحدهم: "أمناء الشرطة بيهتفوا أمام مديرية أمن الشرقية الداخلية بلطجية.. جدير بالذكر أن أمناء الشرطة يتبعون وزارة الزراعة".
وبأسلوب الفلول نفسه إبان اعتصام التحرير، سخرت هدى: "أنا اتنكرت ونزلت اعتصام امناء الشرطه لقيت ناس بتوزع على كل واحد فيهم خمسين دولار ووجبة كنتاكي". وتقمص أحدهم دور الفنان خالد صالح في فيلم "هي فوضى" وقال: "اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر".


اقرأ أيضاً: منع طباعة صحيفتي "الصباح" و"المصريون"..القمع يتواصل