وقّع الفنان المصري، ياسر جلال، على بطولة مسلسل "سيف الله"، ويجسِّد من خلاله شخصية الصحابي خالد بن الوليد، وذلك بعد اعتذار الفنان، عمرو يوسف، عن تجسيدها لارتباطه بتصوير عمل جديد للعرض في شهر رمضان 2021.
ويأتي ذلك، بعد أن صوَّر عمرو عدة مشاهد من المسلسل، ولكنَّه تعرَّض لهجوم شديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذْ رفض الكثيرون منهم تجسيد عمرو للشخصية، حيث يرون أن ملامحه الغربية إلى حدّ ما لا تليق بتجسيد شخصية مثل خالد بن الوليد.
وكان ياسر جلال قد لفت الأنظار بشكل كبير خلال شخصيته في مسلسله "الفتوة" الذي عُرِض في شهر رمضان الماضي، إذْ أشاد به كافة النقاد ونال إعجاب المشاهدين، وقد يكون هذا بمثابة دافعٍ قوي لاختياره لتجسيد شخصية "الصحابي"، ضمن أحداث المسلسل المفترض أن يتم تصويره قريباً في مصر، على أن يتم تأجيل تصوير مشاهد الأردن، والتي تدور بها معظم أحداث المسلسل لحين فتح حركة الطيران، والتي تم تعليقها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونشر ياسر صورة مبدئية له من الشخصية عبر حسابه على "إنستغرام"، وعلق عليها قائلاً: "الحمد لله تم التوقيع على مسلسل سيف الله خالد بن الوليد، إن شاء الله يعجبكم ويكسر الدنيا، دعواتكم بالتوفيق".
Instagram Post |
الجدير بالذكر أن المسلسل مأخوذ عن كتاب "عبقرية خالد" للكاتب عباس محمود العقاد، وسيناريو وحوار إسلام حافظ، وإخراج رؤوف عبد العزيز وإنتاج تامر مرسي. ويشارك في بطولته كل من الفنانين بيومي فؤاد وحمدي الوزير وسوسن بدر ويوسف شعبان، وعدد آخر من الفنانين الجاري اختيارهم.
وقد سبق وتم تناول الشخصية فنياً من قبل في أكثر من عمل تليفزيوني أو سينمائي. ففي عام 1958، قدم الفنان الراحل، حسين صدقي، من إخراجه وإنتاجه فيلم "خالد بن الوليد"، وقام بتجسيد الشخصية بجوار الفنانين مديحة يسري ومريم فخر الدين وزكي طليمات. وقد شارك حسين أيضاً في كتابة العمل بجوار المؤلفين أحمد الشرباصي وحسين حلمي المهندس وعبد العزيز سلام.
وتناول الفيلم شخصية خالد، منذ أن كان مُشرِكاً في مكة، ومحاربته للدعوة الإسلامية وإسلامه بعد عمرة القضاء، ثم قتاله المرتدين الذين كان آخرهم مسيلمة الكذاب، ثم قتاله الفرس والروم وهزيمتهم في اليرموك ودمشق وحمص وقنسرين ثم عزله عن قيادة الجيوش ثم وفاته.
وقد تسبب هذا الفيلم في إعلان حسين صدقي إفلاسه، كونه كان من المفترض أن يقوم بتوزيع الفيلم خارجياً، إلا أنَّ قرارات التأميم التي اتخذت وقتها جاءت في غير صالح العمل، وخسر العمل كثيرًا بعدما وضع فيه صدقي معظم أمواله.