مهلا صديقي العربي في أوروبا، القصة لا تحتاج إلى كل هذا، فلا القضية مركزها أنت ولا "النصارى والصليبيون" يتربصون بك حين حضرت إليهم مهاجرا أو لاجئا، قد تكون الصراحة مؤلمة وجارحة وعكسها مجرد رياء وزرع بذور كارثية.
زميل وصديق صحافي يقيم في بروكسل صعقه طلب ولده البالغ 6 سنوات، بعد رحلة تغطية في باريس:" بابا يجب ألا تحصل على الجنسية وتصبح بلجيكيا، لأنه بعد ذلك لن تكون مسلما". يسأل الصديق القاطن ليس بعيدا عن مقر الاتحاد الأوروبي ابنه الصغير:” من قال لك ذلك؟"... "صديقي في المدرسة!".... صديق عربي لطفل في السادسة ينقل ببراءة ما يدور عند البعض في بيوتهم لزميله في مدرسة راقية... ترى أية زرعة يزرعها بعض الأهل عند أطفالهم حين يبثون في عقولهم مثل ذلك الهراء؟
إن ثقافة التمويه التي قد لا يفكر بنتائجها بعض الأهل إن لم تجلب كارثة عقلية الغيتو والضحية والشعور بالدونية، وأحيانا بالتفوق المأزوم هوياتيا، فهي لا شك ثقافة تنتج الشك والغضب المكتوم في مرحلة لاحقة لاكتشاف الحقيقة في فترة المراهقة والبحث عن تلك الهوية.
فهل بالفعل لدى المهاجرين، هكذا في سلة واحدة، مشكلة مع الظروف التي اضطرتهم لترك الديار والإقامة في بلاد "الكفار"، وهي تسمية ملطفة يتفوه بها آليا كثيرون ممن تلتقي بهم، أم مشكلته مع ثقافة التوفيق بين البدء بمحو أمية حضارية وثقافية تجعل منه يقطع كليا مع مشاعر الدونية والضحية والانخراط في مجتمعات متعددة الثقافات والأديان ليكون هو العربي الذي نتغنى بأمجاده الأندلسية وما حققه فيها. تلك بالتأكيد ليست مسألة هينة ولا فردية، بل مهمة مفتاحها الصراحة وتدخل قوي لمؤسسات الجاليات لوصف الواقع ونقله صحيحا وليس مشوها للأطفال.
زميل وصديق صحافي يقيم في بروكسل صعقه طلب ولده البالغ 6 سنوات، بعد رحلة تغطية في باريس:" بابا يجب ألا تحصل على الجنسية وتصبح بلجيكيا، لأنه بعد ذلك لن تكون مسلما". يسأل الصديق القاطن ليس بعيدا عن مقر الاتحاد الأوروبي ابنه الصغير:” من قال لك ذلك؟"... "صديقي في المدرسة!".... صديق عربي لطفل في السادسة ينقل ببراءة ما يدور عند البعض في بيوتهم لزميله في مدرسة راقية... ترى أية زرعة يزرعها بعض الأهل عند أطفالهم حين يبثون في عقولهم مثل ذلك الهراء؟
إن ثقافة التمويه التي قد لا يفكر بنتائجها بعض الأهل إن لم تجلب كارثة عقلية الغيتو والضحية والشعور بالدونية، وأحيانا بالتفوق المأزوم هوياتيا، فهي لا شك ثقافة تنتج الشك والغضب المكتوم في مرحلة لاحقة لاكتشاف الحقيقة في فترة المراهقة والبحث عن تلك الهوية.
فهل بالفعل لدى المهاجرين، هكذا في سلة واحدة، مشكلة مع الظروف التي اضطرتهم لترك الديار والإقامة في بلاد "الكفار"، وهي تسمية ملطفة يتفوه بها آليا كثيرون ممن تلتقي بهم، أم مشكلته مع ثقافة التوفيق بين البدء بمحو أمية حضارية وثقافية تجعل منه يقطع كليا مع مشاعر الدونية والضحية والانخراط في مجتمعات متعددة الثقافات والأديان ليكون هو العربي الذي نتغنى بأمجاده الأندلسية وما حققه فيها. تلك بالتأكيد ليست مسألة هينة ولا فردية، بل مهمة مفتاحها الصراحة وتدخل قوي لمؤسسات الجاليات لوصف الواقع ونقله صحيحا وليس مشوها للأطفال.