ولد الشيخ: مشاورات الكويت أنتجت خارطة طريق للحلّ

31 اغسطس 2016
وصف ولدالشيخ مشاورات الكويت بالصعبة (ياسر الزيات/ فرانس برس)
+ الخط -

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى تسريع التوصل إلى اتفاق في اليمن، معتبراً أن التأخر في ذلك أمر في غاية الخطورة، قبل أن يجدد عزمه مواصلة المشاورات مع الأطراف اليمنية لدراسة المقترحات المقدمة لحل الأزمة.

وأوضح المبعوث الأممي، اليوم الأربعاء، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، مشيرا إلى أن المبادرات الأحادية تعيق الحلول السياسية الشاملة.

كما أشاد ولد الشيخ أحمد بما وصفها مبادرة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التي قال إنها تفتح الباب أمام تشكيل حكومة وفاق وطنية في اليمن بعد تسليم السلاح.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن مشاورات الكويت أفضت لنتائج مهمة، منها ملامح خريطة طريق للحل، موضحاً أن الاتفاق المقترح ينص على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة بشكل فوري.

غير أنه وصف مشاورات الكويت بالصعبة. وقال إنه تم الاتفاق على توسيع المشاورات مع كل فريق على حدة في غضون شهر. وأشار إلى أن "الاتفاق المقترح يفتح المجال لإنشاء حكومة وفاق وطني مباشرة بعد تسليم السلاح في صنعاء وبعض المناطق الحيوية. وسيتم الإشراف على التمديد من خلال لجان عسكرية من الخبراء العسكريين المتفق عليهم من الطرفين. وتتولى اللجان مسؤولية حماية المواطنين وسلامة البنية التحتية ومؤسسات الدولة".

وأضاف أن الاتفاق سينص على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة بشكل فوري. 

وأكد أن جميع الأطراف التي اجتمع بها، بما فيها الأميركية والروسية والسعودية والقطرية والإماراتية واليمنية، تؤكد حرصها على العودة إلى قرار وقف الأعمال القتالية الذي أعلن في العاشر من إبريل/نيسان 2016.

كما عبّر عن قلقه  الشديد من إعلان جماعة (أنصار الله) والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عن تشكيل "مجلس سياسي بصلاحيات إدارية وأمنية واقتصادية وتشريعية، وهو ما يخالف الالتزامات التي قدمها كل من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بمشاركة فعالة بمسار السلام، ويخلق عراقيل جديدة للتقدم بعملية السلام ويعرقل وقف النزاع المسلح". 

من جهة ثانية، قال ولد الشيخ أحمد إنه عقب اختتام المشاورات حدث انهيار خطير لمحاولة وقف الأعمال القتالية، وازدادت العمليات العسكرية. كما تخللت الأسابيع الأخيرة مواجهات عنيفة في محافظات صنعاء وتعز وجوف وشبوة والمنطقة الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، ونتج عن ذلك مقتل العشرات من اليمنيين وخروقات عديدة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، داعياً إلى الوصول لتهدئة كاملة على الحدود بين اليمن والسعودية.  

من جهة ثانية، أكد ولد الشيخ أحمد أنه "وفقاً لتقارير منظمات حقوقية، فقد اعتقل 60 شخصاً من البهائيين في صنعاء دون توجيه أي تهمة ضدهم". وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين والسجناء والأسرى السياسيين، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه سابقاً.

وأوضح المبعوث الأممي أن عدد النازحين في اليمن تجاوز ثلاثة ملايين شخص، وأن أسعار المواد الأساسية في البلاد ارتفعت بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، فيما أوضح أن تأخر دفع رواتب الموظفين يهدد بتفاقم الوضع الإنساني.

من جهته، أوضح مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، أن الحكومة اليمنية تؤمن أن السلام هو السبيل الوحيد للخلاص من أمراء الحرب، مؤكداً عزمها على الحل السلمي للأزمة.

وشدد خلال الجلسة نفسها على رفض الحكومة لنموذج "حزب الله" في اليمن، قبل أن يستطرد قائلا إن العصابات الانقلابية شعارها الموت وتجارتها القتل والتدمير. وتابع قائلا إن الحرب قد تنتهي اليوم إذا عادت كل القوى السياسية إلى مخرجات الحوار اليمني.

المساهمون