ولد الشيخ: "أطراف إقليمية" تستغل اليمن لبسط نفوذها بالمنطقة

14 مايو 2017
ولد الشيخ: نسعى لإطلاق هدنة باليمن (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -




اتهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد، "أطرافا إقليمية"، لم يسمها، بالقيام بـ"استغلال اليمن ومحاولة بسط نفوذها الإقليمي في المنطقة"، كاشفاً عن مشاورات لإطلاق مبادرة تقضي بوقف إطلاق النار بدءاً من شهر رمضان.

وتحدّث المبعوث الأممي، بكلمة له في جلسات منتدى الدوحة السابع عشر المنعقد في الدوحة، عن "التدمير الكبير الذي نال المرافق والبنية التحتية اليمنية، وانعدام الغذاء والدواء، وانتشار مرض الكوليرا"، مشددا على أن "اليمن بات على مشارف المجاعة".

وقال ولد الشيخ أحمد إن هناك مشاورات تشهدها بعض العواصم الخليجية، وأطراف الأزمة اليمنية، لإطلاق مبادرة تقضي بوقف إطلاق النار (هدنة)، تدخل حيز التنفيذ في شهر رمضان، مضيفاً أن "هناك تحضيرات تجري لإطلاق محادثات جديدة بهدف التوصل إلى حل للأزمة في اليمن".

وذكر أنه أجرى مباحثات، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إذ أطلعه على ما جرى التوصل إليه في هذا الشأن، كما أنه أجرى مباحثات أمس، في الرياض، مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير. 

وحذر المبعوث الدولي من حصول هجوم على ميناء الحديدة، قائلاً إن "هذا الهجوم لو حصل ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع اليمني، فهو سيحد من وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب اليمني"، داعياً الأطراف اليمنية المختلفة إلى القبول بما سماه "الحلول الوسط" للخروج من الأزمة اليمنية. 

يذكر أن "خريطة الحل"، والتي كان قد تقدّم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، في شهر مارس/ آذار الماضي، والتي تنص على بقاء الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لمرحلة انتقالية بكامل صلاحياته، وإلغاء منصب نائب الرئيس اليمني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بكامل الصلاحيات، وتسليم جماعة الحوثي السلاح؛ قد اعترضت عليها الحكومة اليمنية، ما أدى إلى تعثّر جهود ولد الشيخ أحمد.

كما أن الرئيس هادي أكد، في القمة العربية التي عقدت في الأردن، على ضرورة "التزام الحوثيين وحلفائهم بالمرجعيات الثلاث، وهي القرار الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، للتوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية، وهو ما ترفض تنفيذه مليشيا الحوثي وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.