وكالة الطاقة: عودة أسعار النفط المرتفعة أمر مستبعد

14 نوفمبر 2014
الصراعات في ليبيا تؤثر على تعافي نمو معروض أوبك(أرشيف/getty)
+ الخط -

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، إن سوق النفط دخلت حقبة جديدة في ظل تباطؤ نمو الاقتصادي الصيني وطفرة الإنتاج الصخري الأميركي، مما يجعل العودة سريعا إلى الأسعار المرتفعة "أمراً مستبعداً".

وأوضحت في تقريرها الشهري، اليوم، أن الأسعار قد تتراجع بدرجة أكبر في 2015، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها منذ 2010 ونزولها عن 80 دولارا للبرميل.

وذكرت أن التكهنات التي تقول بأن التكلفة المرتفعة لإنتاج النفط غير التقليدي، قد تصنع نقطة توازن جديدة لأسعار برنت في نطاق 80 إلى 90 دولارا للبرميل، فإن موازين العرض والطلب تنبئ بأن هناك تدهوراً للأسعار لم يبلغ مداه بعد".

وأضافت: "ما لم تقع أي تعطيلات جديدة للمعروض فإن الضغوط النزولية على السعر قد تتصاعد في النصف الأول من 2015".

وتراجعت أسعار النفط 30% منذ ذروة يونيو/حزيران تحت وطأة الدولار الأميركي القوي وارتفاع إنتاج الخام الأميركي المحكم متجاهلة في ذات الوقت تأثير تعطيلات الإنتاج الليبي.

واستقر خام برنت قرب أدنى مستوى في 4 سنوات دون 78 دولاراً للبرميل، اليوم الجمعة، وسط بواعث قلق من زيادة المعروض وعدم التيقن بشأن ما إذا كانت "أوبك" ستخفض الإنتاج في اجتماعها المرتقب بعد أسبوعين.

ونقلت رويترز تقرير الوكالة، التي تمثل مصالح الدول الصناعية، أن الضغوط على أوبك لخفض الإنتاج تتزايد، لكنها ذكرت أنه لا يبدو أن هناك إجماعا واضحا على خفض رسمي للمعروض قبيل اجتماع المنظمة في فيينا في وقت لاحق هذا الشهر".

وبالنسبة لعام 2015، أبقت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير، عند 1.13 مليون برميل يوميا من أدنى مستوى في خمس سنوات، البالغ 680 ألف برميل يوميا في 2014، قائلة إنه من المتوقع تحسن المناخ الاقتصادي.

وفي حين دخلت الصين التي كانت مصدرا رئيسيا للزيادة المطردة في الطلب على مدى الأعوام الأخيرة مرحلة أقل استهلاكا للنفط من مسارها التنموي، فإن سنوات ارتفاع الأسعار ساعدت استخدام التكنولوجيا الجديدة لاستغلال موارد النفط في أميركا الشمالية ومناطق أخرى.

وأضافت الوكالة الدولية في تقريرها: "من الواضح على نحو متزايد أننا بدأنا فصلا جديدا في تاريخ أسواق النفط".

وارتفع إجمالي تسليمات النفط العالمية في أكتوبر/تشرين الأول وبلغ مستوى يزيد على 2.7 مليون برميل يوميا عنه قبل عام، مع نمو المعروض النفطي من خارج أوبك 1.8 مليون برميل يوميا.

وتراجع إنتاج أوبك 150 ألف برميل يوميا في نفس الشهر إلى 30.60 مليون برميل يوميا، ليظل أعلى بكثير من هدف المعروض الرسمي للمنظمة البالغ 30 مليون برميل يوميا للشهر السادس على التوالي.

وأشارت إلى أنها تتوقع أن يبلغ الطلب على نفط أوبك نحو 29.2 مليون برميل يوميا العام القادم، بانخفاض يبلغ 100 ألف برميل يوميا عن توقعها السابق، لكن الوكالة أكدت أن مخاطر المعروض ما زالت "مرتفعة بشكل غير عادي" وقد تتفاقم من جراء انخفاض الأسعار.

وأضافت: "البلدان المسؤولان عن تعافي نمو معروض أوبك في الفترة الأخيرة - العراق وليبيا - واقعان في خضم صراعات عنيفة".

ويقابل تراجع الأسعار بشكوك جديدة على قدرة العراق لتمويل زيادة الطاقة الإنتاجية، بينما تعاني فنزويلا وروسيا من تداعيات انخفاض الأسعار حسب ما ذكرت الوكالة.

المساهمون