تتخلى أوكرانيا عن الوقود النووي الروسي لمفاعلاتها، وتلجأ إلى وقود أميركي ترى موسكو أنه غير مناسب تكنولوجياً للمفاعلات السوفييتية، وتحذر أوروبا من عواقب حوادث نووية وخيمة على غرار كارثة تشيرنوبيل، التي وضعت العالم في مواجهة خطورة الكوارث التكنولوجية في حينها، وطرحت تساؤلاً كبيراً عن أمان المحطات النووية.
ووقعت شركة "إينيرجيا آتوم" الأوكرانية اتفاقاً مع شركة "ويستينغ هاوس" الأميركية، مساء أمس الأول، الثلاثاء، لتوريد الوقود النووي للمحطات النووية الأوكرانية.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إنهم سيوقعون في بروكسل اتفاقاً آخر مع الشركة الأميركية لمضاعفة كمية الوقود النووي لتشغيل محطات أوكرانيا النووية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أربع محطات نووية أوكرانية لتوليد الطاقة الكهربائية يعمل فيها 15 مفاعلاً نووياً الآن، إضافة إلى محطات أخرى خرجت من الخدمة، علما بأن حوالي 47% من كهرباء أوكرانيا يتم توليدها عن طريق محطات نووية، وأما الباقي فتولّده محطات حرارية تعمل بالغاز والفحم الحجري، وهناك في أوكرانيا، إضافة إلى ما سبق، محطات هيدروليكية لتوليد الطاقة الكهربائية.
ومع ذلك، تعاني أوكرانيا أزمة في توفير الكهرباء هذه الأيام، ناجمة عن نقص الغاز المستورد من روسيا وتوقف 80% من مناجم الفحم في دونباس نتيجة العمليات القتالية الجارية هناك، إضافة إلى وقوع معظم مناجم الفحم في المناطق الانفصالية.
وفي ردة فعل عاجلة على خبر توقيع اتفاقية الوقود النووي الأميركي، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً نشرته على موقعها الرسمي أمس، جاء فيه: "بقلق، تلقت موسكو إعلان رئيس وزراء أوكرانيا، ياتسينيوك، عن توقيع اتفاق مع الشركة الأميركية ويستينغ هاوس لتوريد وقود نووي لمحطات أوكرانيا النووية".
ويتأتي قلق الخارجية الروسية، كما جاء في بيانها، من خصوصية الوقود الذي تعمل به المحطات النووية السوفييتية الموجودة في أوكرانيا والذي ينتج في روسيا فقط، وخطورة الوقود الذي تنتجه الشركة الأميركية على الاستخدام في هذا النمط من المفاعلات النووية.
ويذكّر البيان بعدة حوادث خطيرة وإشكالات فنية سبق أن تسبّب بها الوقود النووي الأميركي في مفاعلات أوروبا الشرقية النووية، ويضيف مذكّراً بكارثة مفاعل تشيرنوبيل التي وقعت في 26 أبريل/ نيسان 1986.
ويرى البيان أن الشركة الأميركية تختبر وقودها النووي على حساب صحة الأوكرانيين والأوروبيين مضحية بسلامتهم، قائلاً: "التجربة الخطيرة التي تقوم بها كييف في هذه الظروف، تُعرّض صحة المواطنين الأوكرانيين وشعوب أوروبا للخطر. يبدو أن دروس مأساة تشيرنوبيل لم تعلّم سلطات كييف التعامل المسؤول والعلمي مع الطاقة النووية. فعملياً، تتم التضحية بالأمن النووي لمصلحة مطامع سياسية.. وبالتالي، فالنتائج المترتبة على الأعطال والحوادث الممكنة والمسؤولية عنها تقع كلياً على عاتق القيادة الأوكرانية، وعاتق الشركة المورّدة للوقود".
وتابع البيان، الذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه: "إلى ذلك، فليس هناك لدى القيادة الأوكرانية أي سبب يدعو إلى القلق من ضمان توريد الوقود النووي من روسيا، ولن يكون لديهم ما يقلق بهذا الشأن. فالشركة الحكومية "روس نانو" تقوم بتوريد (الوقود النووي) بشكل منتظم ودون انقطاع".
وسبق أن أكدت إدارة "روس نانو" الروسية، خصوصية الوقود النووي الذي تنتجه هذه الشركة وحصريته من ناحية ملاءمته للمفاعلات السوفييتية والروسية المطورة التي تبنيها في عديد من دول العالم، ما يجعل وقودها خارج المنافسة في مناطق انتشار مفاعلاتها.
ووقعت شركة "إينيرجيا آتوم" الأوكرانية اتفاقاً مع شركة "ويستينغ هاوس" الأميركية، مساء أمس الأول، الثلاثاء، لتوريد الوقود النووي للمحطات النووية الأوكرانية.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إنهم سيوقعون في بروكسل اتفاقاً آخر مع الشركة الأميركية لمضاعفة كمية الوقود النووي لتشغيل محطات أوكرانيا النووية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أربع محطات نووية أوكرانية لتوليد الطاقة الكهربائية يعمل فيها 15 مفاعلاً نووياً الآن، إضافة إلى محطات أخرى خرجت من الخدمة، علما بأن حوالي 47% من كهرباء أوكرانيا يتم توليدها عن طريق محطات نووية، وأما الباقي فتولّده محطات حرارية تعمل بالغاز والفحم الحجري، وهناك في أوكرانيا، إضافة إلى ما سبق، محطات هيدروليكية لتوليد الطاقة الكهربائية.
ومع ذلك، تعاني أوكرانيا أزمة في توفير الكهرباء هذه الأيام، ناجمة عن نقص الغاز المستورد من روسيا وتوقف 80% من مناجم الفحم في دونباس نتيجة العمليات القتالية الجارية هناك، إضافة إلى وقوع معظم مناجم الفحم في المناطق الانفصالية.
وفي ردة فعل عاجلة على خبر توقيع اتفاقية الوقود النووي الأميركي، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً نشرته على موقعها الرسمي أمس، جاء فيه: "بقلق، تلقت موسكو إعلان رئيس وزراء أوكرانيا، ياتسينيوك، عن توقيع اتفاق مع الشركة الأميركية ويستينغ هاوس لتوريد وقود نووي لمحطات أوكرانيا النووية".
ويتأتي قلق الخارجية الروسية، كما جاء في بيانها، من خصوصية الوقود الذي تعمل به المحطات النووية السوفييتية الموجودة في أوكرانيا والذي ينتج في روسيا فقط، وخطورة الوقود الذي تنتجه الشركة الأميركية على الاستخدام في هذا النمط من المفاعلات النووية.
ويذكّر البيان بعدة حوادث خطيرة وإشكالات فنية سبق أن تسبّب بها الوقود النووي الأميركي في مفاعلات أوروبا الشرقية النووية، ويضيف مذكّراً بكارثة مفاعل تشيرنوبيل التي وقعت في 26 أبريل/ نيسان 1986.
ويرى البيان أن الشركة الأميركية تختبر وقودها النووي على حساب صحة الأوكرانيين والأوروبيين مضحية بسلامتهم، قائلاً: "التجربة الخطيرة التي تقوم بها كييف في هذه الظروف، تُعرّض صحة المواطنين الأوكرانيين وشعوب أوروبا للخطر. يبدو أن دروس مأساة تشيرنوبيل لم تعلّم سلطات كييف التعامل المسؤول والعلمي مع الطاقة النووية. فعملياً، تتم التضحية بالأمن النووي لمصلحة مطامع سياسية.. وبالتالي، فالنتائج المترتبة على الأعطال والحوادث الممكنة والمسؤولية عنها تقع كلياً على عاتق القيادة الأوكرانية، وعاتق الشركة المورّدة للوقود".
وتابع البيان، الذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه: "إلى ذلك، فليس هناك لدى القيادة الأوكرانية أي سبب يدعو إلى القلق من ضمان توريد الوقود النووي من روسيا، ولن يكون لديهم ما يقلق بهذا الشأن. فالشركة الحكومية "روس نانو" تقوم بتوريد (الوقود النووي) بشكل منتظم ودون انقطاع".
وسبق أن أكدت إدارة "روس نانو" الروسية، خصوصية الوقود النووي الذي تنتجه هذه الشركة وحصريته من ناحية ملاءمته للمفاعلات السوفييتية والروسية المطورة التي تبنيها في عديد من دول العالم، ما يجعل وقودها خارج المنافسة في مناطق انتشار مفاعلاتها.