سمحت السلطات المصرية، اليوم الأربعاء، ولأول مرة بدخول عدد من الشاحنات المحملة بالسولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عبر معبر رفح البري.
وقال مدير الإعلام في معبر رفح البري وائل أبو محسن لـ "العربي الجديد" إن عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع بلغ 8 شاحنات حتى الآن، تحمل نصف مليون لتر من السولار حيث يتوقع أن يصل إجمالي الكميات إلى مليون بعد وصول كافة الشاحنات.
ورجح أبو محسن استمرار فتح معبر رفح البري الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية من الأربعاء حتى السبت المقبل لاستمرار تدفق كميات السولار لصالح محطة توليد الكهرباء بغزة، منوهًا إلى أن هناك ترتيبات خاصة فيما بعد ستحدد آليات فتحه لدخول الوقود.
وحسب مصادر حكومية رسمية فإن إدخال السولار لصالح المحطة جاء بعد تفاهمات تمت مؤخرًا حيث سيجري توريده مقابل دفع ثمنه لصالح السلطات المصرية في ظل استمرار السلطة الفلسطينية في فرض ضرائب باهظة على السولار المورد لصالح محطة توليد كهرباء غزة.
وتفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي مؤخرًا بشكل كبير إذ يقتصر عدد ساعات وصلها اليومي على ساعتين إلى ثلاث في أفضل الأحوال فيما تزيد ساعات الانقطاع عن 16 ساعة يوميًا، حيث بدأ الاحتلال تقليص كميات كهرباء غزة الواردة لها عبر الخطوط الإسرائيلية استجابة لطلب السلطة الفلسطينية وقف حسم ثمنها من أموال المقاصة الخاصة بها.
ورغم وصول الوقود لمحطة التوليد، فإنّ التوقعات في غزة تشير إلى عودة العمل بجدول 6 ساعات مقابل 12 ساعة قطع، وليس بشكل أفضل، نتيجة الانقطاعات المتكررة للخطوط المصرية والتفخيض الإسرائيلي للخطوط الذي بدأ قبل أيام.
وواصلت سلطات الاحتلال عملية التقليص لليوم الثالث على التوالي إذ تم تقليص خطين إضافيين إلى جانب 4 خطوط جرى تقليصهما خلال اليومين الماضيين حيث انخفضت كميات الكهرباء الواردة عبر الخطوط الإسرائيلية من 120 ميغاواط لتصبح 88 ميغاواط فقط وسط توقعات باستمرار عملية التقليص.