* ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أن تكون عائلتي ووطني بخير، ويشغلني المستقبل الذي ينتظر ابنتي التي تبلغ الثانية عشر من العمر في لبنان، وأكيد مستقبل لبنان والمنطقة والعالم العربي ككل. وأيضاً تشغلني الكتابة التي تساعدني بشكل كبير، لأني أكتب مذكّرات وأشياء أخرى، كما أدرّس الكتابة الإبداعية في الجامعة الأميركية. وأحب هذه المهنة لأنني أحب الاستماع إلى أفكار الشباب بالنسبة للوضع ولمستقبلهم.
* ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل لي هو رواية "ملاذ غير آمن". وبالنسبة للعمل القادم، أنا غير متأكّدة لكني أفكّر بكتابة مذكّرات عن والدتي، لأنّ قصة وصولها إلى أستراليا مع عائلتها جميلة. لكنّها تبقى مجرّد أفكار، ولست متأكّدة منها. سأفكّر فيها حتى تتبلور.
* هل أنت راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- أنا حالياً راضية لأنّ كتابي، سيُنشر قريباً، لكن بعد مرور بضعة أشهر سأشعر بأنّه ينبغي علي أن أقوم بعمل آخر، ولن أبقى راضية بل سأفكّر بأنّه من الضروري أن أعمل أكثر من ذلك. وككاتبة أشعر بأنّه من المفروض أن استمرّ في الكتابة.
* لو قُيّض لك البدء من جديد أي مسار كنت ستختارين؟
- سأكون دائماً كاتبة، منذ صغري حين كنت في السادسة من العمر وبدأت بقراءة القصص، عرفت بأنّني سأكتب وأخبرت أمي بذلك، ولأ أتخيّل ذاتي أقوم بأي عمل آخر.
* ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- أهم شيء بالنسبة لي أن تنتهي الحرب في سورية وأن يرتاح الشعب السوري وتنتهي المأساة في العراق وليبيا واليمن ويقف العالم العربي على قدميه من جديد. وأن نفكّر بالشعب وليس بمحاربة بعضنا البعض. أعتقد أنّ هذه الأشياء أحلام ولا أدري إن كانت ستتحقّق أم لا.
* شخصية من الماضي تودّين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أتمنّى لو كان باستطاعتي لقاء هنري جيمس، الكاتب الأميركي، لأنّه الكاتب المفضّل لدي في العالم، ولأنّه رجل كتب عن المرأة بطريقة لا يمكن معها أن نتصوّر أنّ رجلاً قد يتمكن من فهم المرأة بهذا الشكل الجيد. كان حساسّاً جداً وكتابته جميلة وأمضى حياته وحده يكتب فقط. ومن أجمل كتاباته بالنسبة لي "صورة سيدة".
* صديق يخطر على بالك، أو كتاب تعودين إليه دائماً..
- حين كنت صغيرة، كان هناك ناطور في البناية اسمه محمد، كتبت عنه في أوّل رواية لي "في مكان ما بيتي". كان محمد بمثابة أبٍ ثانٍ لي، لأنّ والدي كان يسافر كثيراً بسبب عمله. لكن محمد قُتل على حاجز للجيش السوري في لبنان ولكن على الرغم من ذلك، أفكّر فيه بشكل دائم حتى كتبت عنه في روايتي أردت إعادته إلى الحياة فيها. وهو لا يغيب عن بالي.
*ماذا تقرأين الآن؟
- أقرأ حالياً كتاب "باراكودا" (Barracuda) لـ كريستوس تسيولكاس، وهو كاتب أسترالي من أصل يوناني. ويحكي الكتاب عن صبيّ يحب السباحة.
بطاقة
روائية لبنانية ولدت في بيروت وتقيم فيها حالياً، غير أنها عاشت معظم حياتها في المهجر (لندن، باريس، واشنطن، سيدني) بعد أن غادرت أسرتها لبنان خلال الحرب الأهلية. فازت روايتها الأولى "في مكان ما بيتي" (2002) بجائزة الكومنولث للكتاب. كما نشرت أيضاً: "أحلام من الماء" (2007) و"أرض طيبة" (2009) و"ملاذ غير آمن" (2016).