■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
يشغلني التأمّل في انهيار الإمبراطوريّات من الداخل في أوج انتصارها.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
مجموعة شعريّة بعنوان "في هجاء الأمل"، وأعدّ لإصدار مجموعة شعريّة لا تزال دون عنوان.
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
لست راضياً طبعاً لأن الكتابة نقيض الرضى وتشترط مثابرةً في الاختفاء والوفاء لا أملكها دائماً.
■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
كنت سأختار نفس المسار مع وقوفٍ أطول وأشدّ عطشاً في عراء الشعر وقيظه.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
أن يشفى من غبار الحدود و الجنود، وأن يتصالح مع الأشجار باعتبارها الأفكار الوحيدة القادرة على حراسة الأرض حقّاً من الانجراف.
■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
كنت أودّ اللقاء بالمتنبّي لأشكره على قلقه الذي زوّدنا بألف سنة على الأقلّ من الخيال والجمال.
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
أعود إلى إلى قصائد طه محمّد علي لأتذكر بألمٍ وذهول كيف تولد الحداثة الأصيلة من جرح غائر في المكان. وفي الزمان.
■ ماذا تقرأ الآن؟
أقرأ روايات مختلفة عن نهايات عوالم مختلفة، فرديّة وجماعيّة، منها "بلد الظلال" للكاتب الإيطاليّ جوزيبّي ديسّيي عن العالم الساردينيّ الذي ينزّ بالحياة والموت والحبّ في عبوره من قرنٍ إلى آخر، و من حروب صغيرة إلى حروب كبرى، ككلّ الروايات العظيمة تخز القلب والعقل وخزاً خفيفاً وعميقاً كإبرة يتسللّ الوجود من خرمِها.
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أحبّ الموسيقى المغاربيّة الجديدة لما فيها من رقة تضجّ بعنف الرغبات وهشاشتها.
بطاقة
مصطفى قصقصي، شاعر واختصاصيّ نفسيّ عياديّ من مواليد بلدة شفاعمرو في فلسطين. محاضر وباحث يهتم بالخصوص بدراسة الآثار النفسيّة الاجتماعيّة للنكبة. حصل قصقصي على الدكتوراة من جامعة إيسّيكس في بريطانيا. أصدر إلى اليوم مجموعتين شعريتين، وهو يقيم بين فلسطين وإيطاليا، حيث يكتب ويترجم بين اللغتين العربية والإيطالي.