وقفة احتجاجية أمام محكمة الناصرة: "دم النساء مش رخيص" 

الناصرة

ناهد درباس

ناهد درباس
24 اغسطس 2020
وقفة احتجاجية نسائية أمام محكمة الناصرة (العربي الجديد)
+ الخط -

شاركت عشرات من الناشطات النسويات في وقفة احتجاجية مقابل مباني المحاكم في الناصرة العليا احتجاجا على تكرار جرائم قتل النساء، وآخرهن نورا كعبية (53 سنة)، التي قتلها زوجها في قرية طوبا الزنجارية قبل يومين.

ونددت الوقفة بالجرائم ضد النساء، والإهمال الصارخ للشرطة والنيابة العامة، وكل السياسات التي تتيح ذلك، مشيرة إلى أن نورا كعبية كانت الضحية العاشرة خلال العام الحالي، ولَم تستطع منظومة القضاء والنيابة والشرطة حمايتها رغم كل علامات الخطر، إذ كانت لزوجها سوابق في قضايا العنف، وتم اعتقاله سابقا، وطُلب وقتها تمديد اعتقاله حتى إنهاء الإجراءات القانونية، ولكن تم إطلاق سراحه، والاكتفاء بابعاده عن منزله إلى حبس منزلي في بيت أخته بعدما عنف ابنه، وكانت النتيجة جريمة راحت ضحيتها الزوجة.

وقالت آمنة كعبية: "المرحومة نورا عمتي، وجئت أتظاهر ضد القتل، ومن أجل البنات اللواتي قتلن. عمتي ضحية، وزوجها كان مبعدا بسبب مشاكل عنف أسري، وقتلها حينما زارته، وكانت زوجته الثالثة، وطلق زوجتين قبلها".

وقالت مديرة جمعية "نساء ضد العنف"، نائلة عواد: "هناك تقصير من المحكمة، وهي التي مهدت لجريمة قتل نورا. نحن نتحدث عن شخص قام بارتكاب 27 جريمة، من تهديد، ومحاولة قتل، ومحاولة اعتداء على شرطي. كل هذا لم يشفع لنورا، ولا لابنه الذي حاول قتله في شهر مايو/أيار، وتم تحريره إلى حبس منزلي بسوار إلكتروني، وهما  لا يمنعان مجرما عنيفا من ارتكاب جرائمه، ووقفتنا اليوم كجمعيات نسوية وحقوقية أمام المحكمة سببها أنهم كانوا سببا رئيسيا في مقتل نورا كعبية".

 

وتابعت عواد: "نقول لكافة الجهات والأجهزة القضائية إن عليكم مسؤلية، إذ تم قتل 108 نساء عربيات منذ عام 2008، وأكثر من 50 في المائة من الجناة لا نعرف إذا قدمت لوائح اتهام ضدهم، وأقمنا عن طريق مركز حقوق الإنسان دعوى قضائية من أجل أن نحصل على المعلومات، وسنضع هذه المعلومات أمام الأجهزة القضائية".

من جهتها، قالت عضو مجلس في الكعبية وطباش والحجاجرة، زينب أبو سويد: "وقفتنا الاحتجاجية باسم الضحية نورا الموجودة في كل بيت في المجتمع العربي. صرختنا ضد المحاكم التي تتساهل في كل ما يتعلق بموضوع العقوبات، واعتقال الأشحاص العنيفين، وأيضا تجاه المجتمع الذي يرفق بالرجال العنيفين ولا يقوم بإقصائهم. نحن نخاف على بناتنا، ولا نعرف من التي ستقتل بعد نورا. وهذا الأمر يشعرنا بعدم الأمان".

الصورة
وقفة احتجاجية نسائية أمام محكمة الناصرة (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
المساهمون