ولوحظ ارتفاع نسبة تمثيل الأعضاء المستقلين وممثلي منصتي موسكو والقاهرة، مقابل انخفاض نسبة العسكريين، ومحافظة الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية على نسبة تمثيلهم.
وعلم "العربي الجديد" أن الوفد الجديد ضم كلًّا من "نصر الحريري، وهادي البحرة، وعبد الأحد اسطيفو، وحواس خليل"، وهم أعضاء في "الائتلاف الوطني السوري"، الذي حافظ الائتلاف على نسبته في الوفد، كما كانت عليه في الوفد السابق، بنسبة أربع أعضاء، مع تبديل عضوية فؤاد عليكو، وهو من أعضاء "الائتلاف الوطني السوري" ممثلًا عن "المجلس الوطني الكردي"، بحواس خليل وهو أيضًا عضو في "المجلس الوطني الكردي" والائتلاف، كما حل عضو الهيئة السياسية هادي البحرة محل محمد الشمالي، فيما حافظ نصر الحريري على رئاسة الوفد، وعبد الأحد اسطيفو على عضوية الوفد.
من جهتها، حصلت "هيئة التنسيق الوطنية" على عضوية ثلاثة مقاعد في الوفد، محافظة على نسبتها في الوفد السابق، وقد شغلها كل من صفوان عكاش، وأليس مفرج، وأحمد العسراوي، وحل عكاش والعسراوي محل نشأت طعمة، وعبد المجيد حمو.
وبالنسبة لـ"منصة القاهرة"، فقد ارتفعت نسبة تمثيلها في وفد الهيئة من عضو واحد إلى أربعة أعضاء، وهم جمال سليمان، وفراس الخالدي، وقاسم الخطيب، وعمار النحاس، علمًا أن سليمان كان ممثل منصة القاهرة في الوفد السابق.
أما "منصة موسكو"، فقد حصلت على مقعدين زيادة عن الوفد السابق، واختير لها كل من مهند ديقان، وسامي بيتنجانة، ويوسف سلمان، بينما كان ممثل "منصة موسكو" في الوفد السابق علاء العرفات.
وبالنسبة للأعضاء المستقلّين، فقد شمل الوفد الجديد عضوية كل من خالد المحاميد؛ هنادي أبو عرب؛ منير درويش؛ يحيى العريضي؛ طارق الكردي؛ بسمة قضماني، بزيادة ثلاثة أعضاء عن الوفد السابق، والذي كان يضم كلًا من محمد صبرا، وبسمة قضماني.
وضم الوفد عن الفصائل العسكرية كلًا من محمد الدهني، وأحمد العودة، وياسر عبد الرحيم، ولوحظ انخفاض نسبة تمثيل العسكريين في الوفد من عشرة إلى ثلاثة، وغياب كافة أعضاء الوفد القديم، وأبرزهم محمد علوش، بشار الزعبي، فاتح حسون، وظهور أسماء جديدة أبرزها ياسر عبد الرحيم، عضو وفد قوى الثورة العسكري إلى أستانة ممثلًا عن فصيل "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش السوري الحر".
ويترأس الحريري مجدّدًا هيئة وفد المفاوضات، في حين تم تعيين يحيى العريضي متحدثًا رسميًا للوفد، واختيار كل من جمال سليمان وهنادي أبوعرب وخالد المحاميد نوّابًا لرئيس الوفد، وفق مصادر مطّلعة، في حين غاب منصب كبير المفاوضين الذي كان يشغله محمد صبرا.
ومن المتوقع أن تنطلق الجولة الثّامنة من مفاوضات جنيف حول الانتقال السياسي في سورية صباح يوم غد الثلاثاء، برعاية الأمم المتحدة، وسط انخفاض سقف التوقعات بتحقيق اختراق من شأنه التوصل إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بالملف السوري والتي بقيت من دون تنفيذ، على الرغم من مرور سنوات على صدورها، وأبرزها بيان "جنيف 1" الذي صدر منتصف عام 2012، وتعتبره المعارضة المرجع الرئيسي للتفاوض.