وفد "فتح" إلى غزّة يلتقي هنيّة: تفاؤل بالمصالحة

09 فبراير 2014
+ الخط -
غزة - الجديد
 
بحثت حركتا "حماس" و"فتح" وضع خطة لتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة فلسطينية واحدة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وهو ما أُعلن عنه في ختام اجتماعات وفد "فتح" الذي يزور قطاع غزة، مع مسؤولي الحكومة المقالة فيه. وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية، في مؤتمر صحافي مشترك مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث، عقب لقاء جمع وفدين من الحركتين برئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، اليوم: "اتفقنا على استمرار اللقاءات من أجل التباحث في خطوات تحسين المصالحة ووضع خطة لتنفيذها".

وأوضح الحية أن الطرفين لا يبحثان عن اتفاق جديد، "لكننا اقترحنا أن يستمر اللقاء بين وفدينا حتى نضع الخطة الكاملة والواضحة والتي تمهد الطريق لحكومة واحدة وانتخابات وتشكيل مجلس وطني". وشدّد على أن الهدف هو "الشراكة في كل القضايا الوطنية قبل الانتخابات وبعدها".

بدوره، وصف شعث الاجتماع بهنية بـ"الجيد الذي يتميز بالصراحة والأخوة"، معرباً عن تفاؤله بالتوصل إلى "اتفاق كامل على الشراكة وتشكيل الحكومة والانتخابات بشقيها، إضافة إلى المجلس الوطني". وقال شعث "سنستمر في الاجتماعات من أجل صيغ تؤكد أننا لسنا في مكان إعادة تكرار عناوين كبيرة من دون أن يعقبها تنفيذ على الارض".

وأشار المسؤول في "فتح" إلى استعداد عضو اللجنة المركزية للحركة، مسؤول ملف الحوار فيها، عزام الاحمد، للحضور إلى غزة "لاستكمال أي نقاط عملية على الارض للتنفيذ في أسرع ما يمكن".

وجدد شعث موقف "فتح" بأنه "لا يمكن أن تكون دولة فلسطينية مستقلة من دون غزة، ولا يمكن أن يكون دولة فقط في غزة".

وحول تيار القيادي المفصول من "فتح"، محمد دحلان، لفت الحية إلى أن "حماس" لا تتدخل في شأن حركة "فتح" الداخلي، وتحرص على أن تكون موحدة، نافياً أي علاقة لحركته بـ"أي تيار من حركة فتح"، على حد تعبيره. أما شعث، فقد اكتفى بالتعليق على موضوع دحلان بالقول إن "فتح حركة كبيرة وهي عصية على الانشقاق".

وكان هنية قد بحث ملف المصالحة الوطنية، مع وفد يمثل "الشخصيات الوطنية المستقلة"، برئاسة رجل الأعمال منيب المصري. وأشاد الوفد بإطلاق سراح المعتقلين والسماح لقيادات فتحاوية بالعودة إلى قطاع غزة، وبدخول وفد اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى القطاع، وبالسماح لنواب الحركة الذين خرجوا من غزة "بالعودة لزيارة أبنائهم وشعبهم".