وفاق سطيف ينجو من حادث جوي في الأجواء المغربية

بعد وصول بعثة نادي وفاق سطيف الجزائري إلى مطار مدينة سلا، زوال أمس، كشف اللاعبون ورئيس البعثة الجزائرية عن الرعب الذي عاشوه خلال الرحلة التي ربطت مدينة سطيف بسلا التي تبعد بخمس كيلومترات عن العاصمة المغربية الرباط، وأجمع أفراد الطاقم الفني والإداري على حالة الهلع التي سيطرت عليهم في النصف الثاني من الرحلة بسبب المطبات الهوائية التي دخلتها الطائرة التابعة للخطوط الجزائرية، التي أقلت البعثة من مطار سطيف. بل إن المدير الفني، خير الدين ماضوي، قد كشف عن الرعب الذي عاشه الوفد قائلا: "لقد ولدنا مرة ثانية".

في ظل هذا الوضع اضطر المدير الفني إلى برمجة حصة تدريبية خفيفة للتخلص من عناء الرحلة، في ملعب قريب، بينما قال رئيس الوفد، إن العناصر الجزائرية في حاجة إلى متسع من الوقت لابتلاع المحنة الجوية، حيث أن الاهتزازات فاقت كل التوقعات، ولم يتخلص المسافرون من حزام السلامة منذ الإقلاع من سطيف.

من جهة أخرى، قال عبد الرفيق المدغري موظف في المطار، إن المطبات الهوائية أثرت بشدة على الرحلات الجوية بين المغرب والجزائر، وأشار إلى أن طائرة كانت تقل رئيس الوزراء المغربي، عبد الإله بن كيران، في طريقها إلى مدينة وجدة المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية، قد تعرضت للمطبات نفسها، فاضطرت إلى تغيير اتجاهها صوب مطار الناضور.

ومباشرة بعد استكمال الإجراءات الروتينية ومغادرة المطار، انتقل مدير البعثة إلى مقر اللجنة المنظمة مصحوباً بجوازات سفر اللاعبين للتحقق من هوية كل لاعب، علماً أن وفد النادي السطايفي لا يتضمن سوى 19 لاعباً.

وعلاقة بالحضور الجزائري لمونديال الأندية الذي سينطلق، اليوم الأربعاء، بمباراة افتتاحية ستجمع ممثل المغرب، المغرب التطواني بأوكلاند سيتي النيوزيلاندي على أرضية ملعب المولى عبدالله بالرباط، فإن اللجنة المنظمة قد اشتكت من ضعف الحضور الجزائري خلافاً لما كان متوقعاً، إذ أن المباراة التي ستقام يوم السبت والتي ستجمع وفاق سطيف بالفائز في المباراة الافتتاحية لم تلق إقبالاً على مستوى بيع التذاكر، حيث قالت المصادر ذاتها، إن عدد المبيعات لم يتجاوز ثلث الحصة المعروضة.