وفاة 2.3 مليون عامل سنوياً جراء حوادث وأمراض مهنية

30 اغسطس 2014
الاستثمار في بيئة العمل مربحة (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت منظمة العمل الدولية أن 2.3 مليون عامل يلقون حتفهم سنوياً جراء حوادث وأمراض مهنية. وقال المدير العام للمنظمة، جاي رايدر "التحدي الذي نواجهه شاق وصعب، إذ يحصد العمل عدداً من الضحايا أكثر مما تحصده الحروب في جميع أنحاء العالم".

وذكرت المنظمة في تقرير اليوم السبت أن التكلفة المباشرة وغير المباشرة للأمراض والحوادث المهنية في العمل تبلغ 2.8 تريليون دولار في العالم.

وأشار رايدر إلى أن الاستثمار في الصحة والسلامة المهنية تجارة مربحة أيضا، "فكل دولار نستثمره يأتي بعوائد جيدة".

وشدد رايدر على الحاجة الماسة إلى بيانات جيدة قائلاً: "نحن نعيش في عصر المعلومات حيث يستطيع واضعو السياسات الحصول على بيانات عن معظم القضايا، بيد أننا نفتقر إلى بيانات عن الصحة والسلامة المهنية تساعدنا على تصميم وتنفيذ سياسات وبرامج قائمة على الأدلة. وهو فشل نابع من الإرادة السياسية أيضاً".

وأضاف "أن أهمية حماية العمل بكفاءة ترتقي على سلم الأجندات السياسية العالمية. فقد وجه القادة المشاركون في قمة قادة مجموعة العشرين التي عُقدت في سان بطرسبرج عام 2013 فريق الاستخدام التابع للمجموعة إلى عقد شراكة مع منظمة العمل الدولية للنظر في كيفية إسهام المجموعة في خلق أماكن عمل أكثر أمناً".

ودعا رايدر إلى "خلق ثقافة عدم تسامح مع المخاطر في العمل"، مؤكداً أن السلامة والصحة ستصبحان جزءاً لا يتجزأ من مجمل أعمال المنظمة.

وأوضح رايدر أن "عدم ضمان بيئة عمل آمنة وصحية يُعتبر أحد أشكال العمل غير المقبول به... هذا يضع السلامة والصحة في خانة واحدة مع العمل الجبري، وعمل الأطفال، والحرية النقابية، والتمييز، وهي أمور يعترف بها إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل".

وأوضح تقرير المنظمة على موقعها الالكتروني أنه يقع يومياً 860000 حادث مهني تترافق مع إصابات. الا أن الاعداد قد انخفضت، فمثلاً كان عدد وفيات العمل قبل مئة عام في ألمانيا يصل إلى 10000 وفاة سنوياً. وقد انخفض هذا الرقم إلى أقل من 500 وفاة لأول مرة العام المنصرم.