وفاة رائد الأغنية اللحجية اليمنية عبد الكريم توفيق

31 أكتوبر 2019
تدهورت حالته الصحية منذ يونيو/حزيران الماضي (يوتيوب)
+ الخط -
توفي الفنان اليمني عبد الكريم توفيق (73 عاماً)، أحد رواد الفن الشعبي، في مستشفى في مدينة عدن (جنوب اليمن)، أمس الأربعاء، بعد معاناة طويلة مع المرض وسط إهمال السلطات.

وتدهورت الحالة الصحية للفنان منذ يونيو/حزيران الماضي، ولم تجد المناشدات التي وجهت لوزارة الثقافة اليمنية بالالتفات إليه ومساعدته على السفر إلى الخارج للعلاج. وعانى أخيراً من تورم قدميه وتقرحهما، جراء مضاعفات إصابته بأمراض مزمنة عدة.

وعلى فراش المرض تحدث خلال الأشهر الماضية، لوسائل الإعلام اليمنية المحلية، عن غياب وزارة الثقافة عن مشاكل الفنانين ومعاناتهم.

وقد تتلمذ على يد توفيق العشرات من الفنانين المعروفين في الساحة اليمنية، وتعلموا منه قواعد وأبجديات الموسيقى وعزف الأغنية اللحجية، ومن أبرزهم الفنان فيصل علوي.

ويعتبر الفنان الراحل واحداً من مؤسسي الفن اللحجي، وبدأ مشواره الفني والغنائي في خمسينيات القرن الماضي في محافظة لحج، ثم لمع نجمه في الوسط الفني، وساهم في رفد مكتبتي إذاعة وتلفزيون عدن بتسجيلات نادرة عدة خلال مسيرته.

وأكثر ما كان يتميز به الفنان طبقته الغنائية الفريدة التي استطاع عبرها المزج بين العديد من طبقات السلم الموسيقي، إضافة إلى صوته الدافئ ولذي يطرب كل من يسمعه حتى أطلق عليه عشاقه لقب "كروان الحسيني".

وجرت العادة بعد رحيل كل فنان يمني أن يتسابق المسؤولون لنشر التعازي وبيانات الرثاء، وهو ما حصل إذ استيقظ الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، فجأة قائلاً إن اليمن فقدت أحد أبرز رموزها الفنية التي كان له دور كبير في تجسيد رسالة الفن اليمني.

ومثله فعل رئيس الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، أما القائد القومي اليساري، علي ناصر محمد، فكتب مقالاً مطولاً في رثاء الفنان، واسترجع فيه أبرز ذكرياته معه.

ومن بين ما كتبه النكران الذي تعرض له الفنان توفيق خلال سنوات مرضه الأخيرة من الحكومة المهتمة بالحروب والإثراء على حساب الشعب ورموزه الوطنية والثقافية والفنية.
دلالات
المساهمون