13 مايو 2016
وعد تفاهمات كيري
حسام الدجني (فلسطين)
وعد كيري، تفاهمات كيري.. بغض النظر عن التسمية، فإن التفاهمات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في عمان لا تقل خطورة عن وعد بلفور المشؤوم، فما هي تلك التفاهمات؟
يوم السبت الموافق 25/10/2015، وصل كيري إلى عمان من أجل إنقاذ رئيس وزراء العدو، بنيامين نتانياهو، وحكومته نتيجة الهبة الثورية التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية من أجل القدس والمسجد الأقصى، ورفضاً للاحتلال الصهيوني وجرائمه.
وأعلن كيري عن اتفاق بين إسرائيل والأردن (صاحبة الولاية على الأقصى والمقدسات في القدس) تلتزم بموجبه الأردن بـ "إنهاء التوتر القائم في الأراضي الفلسطينية"، ويتيح الاتفاق لإسرائيل مراقبة المسجد الأقصى بالكاميرات 24 ساعة، والسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، ولغير المسلمين بالزيارة فقط.
لهذا التفاهم، مخاطر على الفلسطينيين تتجلى بالاعتراف الأميركي بأن السيادة على المسجد الأقصى والقدس الشرقية لإسرائيل، وبشرعنة اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى، والتعامل مع الأقصى وكأنه شأن إسرائيلي أردني من دون مراعاة أن المقدسات الإسلامية في القدس شأن كل مسلم على هذه المعمورة، إضافة إلى أن مراقبة ما يجري داخل المسجد الأقصى من إسرائيل هو من أجل استهداف المرابطين الذين فضحوا جرائم الاحتلال، عدا عن محاولة إجهاض الانتفاضة.
الأردن التي تربطها بالقدس بيعة للشريف حسين بن علي عام 1924، وبند (رقم 9) في اتفاق وادي عربة، واتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني في مارس/آذار 2013 يقضي بتجديد البيعة، ما يحتم على الأردن قيادة موقف إقليمي دولي موحد لدعم القدس وإلزام الاحتلال بوقف تدنيس وتهويد المقدسات، ما يطرح تساؤلا حول موافقة الأردن على تلك التفاهمات في الوقت الذي تحقق الانتفاضة تقدماً ملحوظاً على الأرض، وهذا ما عكسه وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، عندما وصف الأمر بالفخ، ما يجعل الفلسطينيين الرافضين لهذا الاتفاق يأملون من الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، ناصر جودة، إعادة النظر بتلك التفاهمات والعمل سوياً مع المجتمع الدولي لترجمة انتفاضة القدس مدخلأً لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين.
يوم السبت الموافق 25/10/2015، وصل كيري إلى عمان من أجل إنقاذ رئيس وزراء العدو، بنيامين نتانياهو، وحكومته نتيجة الهبة الثورية التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية من أجل القدس والمسجد الأقصى، ورفضاً للاحتلال الصهيوني وجرائمه.
وأعلن كيري عن اتفاق بين إسرائيل والأردن (صاحبة الولاية على الأقصى والمقدسات في القدس) تلتزم بموجبه الأردن بـ "إنهاء التوتر القائم في الأراضي الفلسطينية"، ويتيح الاتفاق لإسرائيل مراقبة المسجد الأقصى بالكاميرات 24 ساعة، والسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، ولغير المسلمين بالزيارة فقط.
لهذا التفاهم، مخاطر على الفلسطينيين تتجلى بالاعتراف الأميركي بأن السيادة على المسجد الأقصى والقدس الشرقية لإسرائيل، وبشرعنة اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى، والتعامل مع الأقصى وكأنه شأن إسرائيلي أردني من دون مراعاة أن المقدسات الإسلامية في القدس شأن كل مسلم على هذه المعمورة، إضافة إلى أن مراقبة ما يجري داخل المسجد الأقصى من إسرائيل هو من أجل استهداف المرابطين الذين فضحوا جرائم الاحتلال، عدا عن محاولة إجهاض الانتفاضة.
الأردن التي تربطها بالقدس بيعة للشريف حسين بن علي عام 1924، وبند (رقم 9) في اتفاق وادي عربة، واتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني في مارس/آذار 2013 يقضي بتجديد البيعة، ما يحتم على الأردن قيادة موقف إقليمي دولي موحد لدعم القدس وإلزام الاحتلال بوقف تدنيس وتهويد المقدسات، ما يطرح تساؤلا حول موافقة الأردن على تلك التفاهمات في الوقت الذي تحقق الانتفاضة تقدماً ملحوظاً على الأرض، وهذا ما عكسه وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، عندما وصف الأمر بالفخ، ما يجعل الفلسطينيين الرافضين لهذا الاتفاق يأملون من الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، ناصر جودة، إعادة النظر بتلك التفاهمات والعمل سوياً مع المجتمع الدولي لترجمة انتفاضة القدس مدخلأً لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين.
مقالات أخرى
02 مايو 2016
26 فبراير 2016
29 ديسمبر 2015