وقال مصدرٌ محلي في مورك، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد المُهجرين الذين وصلوا في هذه الدفعة بلغ 2800 شخص، بين مدنيين ومقاتلين من الفصائل رفضوا اتفاق "التسوية" مع النظام، مضيفاً أن المهجرين انطلقوا، أمس، من نقاط تجمّع في مدينة البعث وبلدة القحطانية في ريف القنيطرة.
في هذه الأثناء، تدخل قوات النظام السوري تدريجياً إلى بلدات وقرى القنيطرة، بالتزامن مع بدء تسليم بعض الفصائل أسلحتها، وكذلك بالتزامن مع خروج رافضي اتفاق القنيطرة إلى الشمال.
ونقلت وكالة الأنباء (سانا)، التابعة للنظام، صباحاً، عن "مصدر عسكري في الجيش"، أن قوات الأخير دخلت إلى "التلال والقرى والبلدات التي تم تحريرها، وهي تل أحمر غربي، تل أحمر شرقي، رسم قطيش، رسم الزاوية، عين زيوان، عين العبد، كودنة، الأصبح".
وتدفع قوات النظام بثقلها العسكري نحو حوض اليرموك، غرب درعا، الخاضع لسيطرة ما يُعرف بـ"جيش خالد" المبايع لـ"داعش"، وذلك بعد سيطرتها على مختلف المناطق التي كانت تحت نفوذ فصائل المعارضة، في محافظتي درعا والقنيطرة.
وشنّت قوات النظام، صباح اليوم، غارات عديدة في القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم، إذ استهدفت الغارات، بشكل أساسي، قريتي سحم الجولان وتسيل.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم، بأن حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، "يشهد تصاعداً في العمليات العسكرية من الاشتباكات والقصف البري والجوي"، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش" أدت إلى "مقتل 13 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، 8 منهم قتلوا إثر تفجير عربة مفخخة في المنطقة".
ومنذ يومين، يشنّ طيران النظام غارات كثيفة وصل عددها إلى مئات، على قرى وبلدات حوض اليرموك.
وخلفت هجمات النظام على وادي اليرموك، أمس، 23 قتيلاً من المدنيين، بحسب ما أفادت مصادر في درعا، لـ"العربي الجديد".
وقال الناشط الإعلامي ياسر الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ قصف قوات النظام المستمر على مدن وبلدات منطقة "حوض اليرموك" الذي يسيطر عليه جيش "خالد بن الوليد"، أسفر عن مقتل 23 مدنياً وإصابة العشرات، مبيناً أن القصف تركّز على تسيل وحيط وسحم الجولان والشجرة.
وتقيم آلاف العائلات في قرى حوض اليرموك، الذي شهد حركة نزوحٍ متصاعدة، خلال اليومين الماضيين، إذ تحاول العائلات النازحة من القصف الوصول إلى مناطق قريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.