وسام التليلي لـ"العربي الجديد": مع المرزوقي رغم التحفّظات

11 ديسمبر 2014
وسام التليلي (فيسبوك)
+ الخط -
وسام التليلي، المعروف بـ"محافظ نورملاند"، هو ناشط ومدون تونسي... كانت له مساهمة كبيرة في نقل أحداث الثورة في زمن التعتيم الإعلامي، بالإضافة إلى عمله كمخرج سينمائي. "العربي الجديد" أجرى معه دردشةً، فأخبرنا أنّه مع المنصف المرزوقي في الإنتخابات، رغم تحفّظاته.

هل نسمّيك وسام التليلي أو محافظ نورملاند؟
الاسمان محببان لي. وعُرفت بمحافظ نورملاند، وهو اسم مدونتي سنة 2007، حيث كانت المدونة صرخة فزع في وجه الديكتاتورية من خلال محافظ جمهورية نورملاند وهو محافظ مستبد وقامع للحريات.

لكنك في سنة 2010 انتقلت من التدوين إلى النشاط الفيسبوكي؟
"فيسبوك" في تونس أصبح جزءاً من الهوية الثورية، حيث قمنا منذ اندلاع الثورة بتوثيق أحداثها ونشرها حتى يطّلع عليها العالم في وقت كان الحصار علينا كبيراً من قبل البوليس السياسي. لكن بفضل أصدقاء مثل أميرة يحياوي التي نقلت ما كنّا نصوره لقناة "فرانس 24 " وبسام بونني في قناة "الجزيرة"، تمكّنّا من إيصال صورة الأحداث إلى العالم، كما تمكّنّا من شحذ همم التونسيين للمشاركة في الثورة. قمنا بتوثيق أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 وأحداث بن قردان في 2010، لكن انطلاقتنا الحقيقية تعود إلى أحداث سيدي بوزيد التي استكملت بالثورة التونسية.

عيّنت بعد الثورة مستشاراً للرئيس المنصف المرزوقي ثم استقلت بعد سنة، ما أسباب ذلك؟
علاقتي مع المرزوقي تعود إلى ما قبل الثورة. وشاركت في حملة المرزوقي سنة 2011 كمناضل مؤمن بأهداف الثورة، لكن بعد تعييني مستشاراً ثقافياً، انسحبتُ لاعتقادي بأننا انحرفنا عن أهداف الثورة الحقيقية.

هل ذلك يعني أنك لن تساند المرزوقي في حملته الانتخابية الآن؟
بالطبع سأسانده رغم اختلافنا، وذلك إيماناً مني بأنه الأفضل أمام عودة منظومة القمع القديمة. أختلف معه، نعم، لكنني أعتبره الضامن للحريات، ويكفيني شرفاً أنه سمح لي بتكريم شهيد الانترنت في تونس، زهير اليحياوي، وذلك بجعل يوم 13 مارس/ آذار من كل سنة يوماً وطنياً للاحتفال بحرية الانترنت.
المساهمون