وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى لقاء مسؤولين أميركيين بعدد من رؤساء الكتل البرلمانية، وقادة القوى السياسية، لتلافي حدوث أية صدامات أو مشادات كلامية جديدة، خلال جلسة البرلمان، المقرر عقدها اليوم، لافتاً إلى تأكيد الجانب الأميركي على ضرورة الالتزام بالدستور، والقوانين العراقية، للحفاظ على العملية الديمقراطية من الانهيار.
إلى ذلك، عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها على الحياة السياسية في العراق، مؤكدة أن استقرار البلاد يساعدها في الحصول على الدعم الدولي المطلوب.
وقال مكتب الرئيس العراقي، في بيان له، اليوم السبت، إن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، التقى مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك، والسفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز، مبيناً أن الطرفين، ناقشا التطورات السياسية الراهنة في البلاد.
وأشار البيان، إلى قلق الوفد الأميركي، على الحياة السياسية في البلاد، وذكر عمل واشنطن وبغداد مع الجهات الدولية المانحة، لتأمين الدعم والمساعدات اللازمة للعراق، وأوضح أن الاستقرار يساعد كثيراً في الحصول على هذا الدعم.
وأعلن نائب الرئيس العراقي السابق أسامة النجيفي، الليلة الماضية، أن وفداً أميركياً، أبلغه رفض واشنطن إقالة سليم الجبوري، من رئاسة البرلمان.
وفي سياق متصل، عبرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، عن قلقها إزاء الأزمة السياسية المستمرة في العراق، داعية القيادات السياسية إلى الانخراط في حوار بناء، لحل خلافاتهم.
وحذر رئيس البعثة جورج أوستن، في بيان له، اليوم السبت، من ترجمة الخلافات السياسية على نحو طائفي، مؤكداً استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدة في توحيد الصفوف، للوصول إلى حل.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية تهدد بشل مؤسسات الدولة، وإضعاف روح الوحدة الوطنية، مشدداً على أن الطرف الوحيد المستفيد من الانقسامات والفوضى السياسية، هو تنظيم "داعش".
وأضاف، أنه "من المهم أن ينخرط أعضاء البرلمان العراقي المنتخبون، والقيادات السياسية، في عملية حوار، تهدف لإيجاد حلول تستند إلى مبادئ الديمقراطية الشرعية"، مبيناً أن العراقيين لا يمكن أن ينتصروا إلا من خلال الوحدة.
وصوت يوم الخميس الماضي 171 نائباً عراقياً على إقالة سليم الجبوري من رئاسة البرلمان، غير أن الأخير، رفض قرار إقالته، مؤكداً أن البرلمان سيستأنف جلساته اعتباراً من اليوم.