شارك وزير الأسرى السابق لدى السلطة الفلسطينية، أشرف العجرمي، يوم الإثنين، في مداولات مؤتمر هرتسليا السنوي الذي يخصص لمناقشة أوضاع إسرائيل الأمنية والاستراتيجية.
وحضر العجرمي في جلسة طاولة مستديرة مع رئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، حول أفق المبادرة العربية للسلام. وأعلن العجرمي أن المبادرة العربية توفر لإسرائيل حلاً متكاملاً وتغطية إقليمية وعربية وعلاقات طبيعية، لكن قادة إسرائيل رفضوا المبادرة واعتبروها غير واقعية.
من جهته، قال ديان إن المبادرة العربية مكونة من شقين، أحدهما ممكن وقابل للتفاوض بشأنه وهو موضوع الانسحاب لحدود 1967. أما الشق الآخر، فاعتبر أنه ليس واقعياً ولا يمكن لأي مسؤول إسرائيلي التفكير في التفاوض بشأنه وهو ملف اللاجئين وحق العودة.
وتثير مشاركة العجمي استهجاناً، لا سيما أن المحاور الآخر في الجلسة من أشد المتطرفين في إسرائيل. وشغل سابقاً منصب رئيس مجلس المستوطنات.
كما حضر في الجلسة أيضاً نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، يوفال رابين، الذي اغتيل والده، إسحق رابين عام 1995 على خلفية اتفاقية أوسلو.
وسبق للعجرمي أن شارك في أكثر من فعالية لـ"مبادرة جنيف" مع الوزير الإسرائيلي السابق دان مريدور.