وأكّد الوزير العراقي، الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي، أن البغدادي وخبير المتفجرات في تنظيم "داعش" لا يزالان داخل المدينة، معتبراً، خلال حديث لوكالة "رويترز"، أن التنظيم "مشوش ويتوقع الهجوم عليه من الشرق والغرب والشمال".
ولفت زيباري إلى أن "العمليات الأولى لاستعادة السيطرة على الموصل نجحت بفضل التعاون الوثيق بين الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة"، مبيناً خروج عناصر "داعش" من نحو عشر قرى شرقي المحافظة.
وأوضح أنّ "القوات المهاجمة دخلت، أمس الثلاثاء، مرحلة جديدة ولن يكون الهجوم على مركز مدينة الموصل مثيراً، بل سيكون حذراً للغاية"، لافتاً إلى أن "المعركة تنطوي على مخاطر كبيرة على جميع الأطراف".
وينتمي الوزير الكردي زيباري إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يشارك بأفواج قتالية في معركة الموصل ضمن قوات "البشمركة".
إلى ذلك، أكّد عضو البرلمان العراقي حنين القدو، وجود تعاون حقيقي بين القوات العراقية، وقوات "البشمركة" الكردية، مبيناً أن القوات الكردية تقاتل ضمن المحاور الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية للموصل.
وأوضح القدو، في تصريح صحافي، أن هذا التعاون تم بناء على اتفاقية موقعة بين إقليم كردستان، والقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، وتنص على تنفيذ "البشمركة" مهام قتالية في مناطق شيخان ونوران والحي العربي وصولاً إلى محور الكوير، مشدداً على ضرورة استمرار هذا التعاون.
من جهة ثانية، أكد القدو أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دفع رواتب قوات "البشمركة" الكردية لستة أشهر.
وأعلنت الحكومة العراقية، الإثنين الماضي، انطلاق عملية استعادة السيطرة على الموصل، مؤكّدة أن العمليات ستكون بقيادة الجيش العراقي والشرطة الاتحادية.