وسيجتمع جونسون، اليوم الثلاثاء، مع نظرائه من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي في لندن، لمناقشة الحرب التي تعصف بسورية منذ خمس سنوات، والتي أدت إلى صعود تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، واستقطبت قوى إقليمية وقوى كبرى، وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
ووفقاً لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع، قال جونسون: "سأكون واضحاً في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الأسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، أن يكون متحداً في هذا".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبل تعيينه، كان جونسون قد دعا إلى أن تنحي بريطانيا جانباً "عقلية الحرب الباردة" عند التعامل مع روسيا بشأن سورية.
وفي مقال صحافي بعنوان "برافو للأسد"، في مارس/آذار، أشاد جونسون برئيس النظام السوري "لإنقاذه مدينة تدمر الأثرية"، التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على أنها موقع للتراث العالمي، من أيدي مسلحي "الدولة الإسلامية".
وأضاف: "بصرف النظر عما إذا كان نظام الأسد بغيضاً، وهو كذلك، فإن معارضيه في الدولة الإسلامية أسوأ بكثير جداً".
وفي السياق، وجّه المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، بدوره، انتقادات لاستمرار النظام السوري بـ"سياسة حصار المدن وتجويع سكانها كسلاح في الحرب".
وقال سموأل، في تصريح صحافي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، اليوم، إن تكتيك النظام السوري في حصار المدن، وآخرها مدينة حلب، وتجويع الناس فيها هو سلاح حرب، و"يجب أن يتوقف عن القيام بهذا الأمر، وأن يلتزم بمسؤولياته الإنسانية".
وتحتضن لندن، اليوم أيضاً، اجتماعاً حول اليمن، يضم وزير الخارجية البريطاني ونظراءه من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط إن 80 في المائة من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيداً بعودة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات في الكويت.