وزير الصحة المغربي: الوضع الوبائي مقلق

27 يوليو 2020
زادت الإصابات بكورونا بعد تخفيف الحجر الصحي في المغرب (العربي الجديد)
+ الخط -

حذر وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، الإثنين، من خطورة الوضع الوبائي بسبب انتشار فيروس كورونا، معتبراً أن بلاده تشهد حالياً وضعاً مقلقاً على الصحة العمومية، وفيه نوع من الخطورة على الأمن الصحي الوطني نظراً لتزايد أعداد الإصابات.

وقال الطالب في ندوة صحافية، إن الوضع الحالي مقلق أكثر مما كان عليه خلال الحجر الصحي، وترك الباب مفتوحاً أمام كل الاحتمالات، مؤكداً أن "قرار العودة إلى الحجر الصحي مؤلم، ويصعب التفكير فيه، لكن لا أحد يدري ماذا سيقع، علماً أن الحلول بين أيدينا جميعاً للسيطرة على الوباء، وتفادي الحجر الصحي".

وأشار إلى أن قرار منع التنقل بين 8 مدن الذي اتخذته الحكومة أمس، هدفه الحد من حركة المواطنين، وعدم انتشار الفيروس، لكنه عاد ليؤكد أن "الحالة الوبائية لم تخرج عن السيطرة، ويمكن التحكم فيها بانخراط الجميع في تدابير الوقاية والسلامة، وأهمها ارتداء الكمامات".

ورداً على انتقادات وُجهت إلى قرار السلطات المغربية بمنع التنقل، وما خلفه من مظاهر فوضى وغضب، اعتبر وزير الصحة أن "الإجراء كان ضرورياً، ويدخل ضمن الخطوات الاستباقية، وأتفهم الغضب بشأن عدم منح آجال قبل تطبيقه. المغرب يشهد تزايداً غير مسبوق في عدد الحالات الحرجة، والوفيات ترتفع بشكل لافت، بالإضافة إلى ارتفاع الحالات المرضية، وأسباب الارتفاع هي عدم الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية، والتراخي بدأ مع المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، وظهرت نتائجه في طنجة، ثم فاس ومكناس وبرشيد وسطات ومراكش".

وحذر وزير الصحة من الضغط الذي تشهده بعض المستشفيات التي تتولى علاج المصابين بفيروس كورونا في كل من فاس ومكناس وسطات وبرشيد والدار البيضاء ومراكش وطنجة، مشيراً إلى أن العاملين في هذه المراكز يعيشون ظرفية مرهقة، ويجب الحفاظ على قطاع الصحة. عدد الحالات الحرجة بقسم الإنعاش تمركز بشكل كبير في المدن التي تقرر منع التنقل بها، مثل طنجة وفاس ومكناس والبيضاء، والأمر بات مخيفاً، والفيروس ينتشر بسرعة".

وأعلنت وزارة الصحة، مساء الإثنين، تسجيل 609 إصابات جديدة بفيروس كورونا، في مقابل تعافي 11 من المصابين، و3 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 20 ألفاً و887 إصابة، ويرتفع إجمالي المتعافين إلى 16 ألفاً و553، بنسبة تعافٍ تناهز 79 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 316 وفاة.

المساهمون