أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد ثامر الغبان، اليوم الثلاثاء، عن تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، على خلفية تفجير حي الكرادة وسط بغداد، الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات العراقيين.
وقال الغبان، إنه قدم استقالته للعبادي، مبيناً، خلال مؤتمر صحافي، أنه "لن يتراجع عنها ما لم تتم إصلاحات جذرية في الجهاز الأمني".
وعبر عن أسفه عن تأخر إجراء الإصلاحات في وزارة الداخلية، مضيفاً أن "السيارة المفخخة التي انفجرت في الكرادة جاءت من محافظة ديالى".
يشار إلى أن محافظة ديالى (شرق) تخضع بشكل كامل لسيطرة مليشيات "الحشد الشعبي"، ولا يمكن للأشخاص والمركبات الدخول أو الخروج من المحافظة، بدون المرور على نقاط تفتيش المليشيات.
واعتبر الغبان، أن "الدولة العراقية لم تنجح حتى الآن في تنظيم عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارية. كما صرح بوجود أجهزة متعددة، وتداخل في الصلاحيات".
وأشار الوزير المستقيل إلى "عدم القدرة على التصدي للإرهاب بخطط بالية"، معبراً عن استعداده للمثول أمام القضاء، إذا ثبت تقصيره.
وقُتل وأصيب مئات العراقيين، الأحد الماضي، بتفجير سيارة مفخخة في حي الكرادة وسط بغداد، تبعه قيام الحكومة العراقية بتنفيذ حملة إعدامات جديدة.