وزير الداخلية العراقي في السعودية... والغموض يلف المباحثات

17 يوليو 2017
لم يفصح الأعرجي عن ملفات الزيارة (فيسبوك)
+ الخط -



توجّه وزير الداخلية العراقي، القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، قاسم الأعرجي، إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة رسمية تلقّاها من الرياض، بينما يلف الغموض أغلب الملفات التي سيبحثها الجانبان.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "وزير الداخلية توجه، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد رفيع، لبحث عدد من الملفات المهمة"، مبينًا أنّ "الوفد ضمّ قيادات من الوزارة، ومن قيادات مليشيا بدر (التي ينتمي إليها الوزير)، وعدد من قيادات مليشيا الحشد". وأضاف، أنّ "الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية تلقاها الأعرجي من قبل المملكة".

من جهته، أكد ضابط في وزارة الداخلية العراقية، أنّ "الأعرجي سيبحث مع المسؤولين السعوديين عددًا من الملفات المهمة، والتي تخص الحشد الشعبي، والأمن المشترك بين البلدين".

وأوضح المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "جدول أعمال الوزير لم يتضح، لكنّ علمنا أنّه من بين الملفات المهمة التي سيبحثها؛ هو التعاون على تأمين الحدود بين السعودية والعراق، وأنّ ملف السجناء بين البلدين أيضًا من ضمن الملفات الملحّة"، مستدركًا أنّ "وجود قيادات من الحشد الشعبي مع وفد الوزير يأتي بصفتهم مستشارين لا قيادات بالحشد، مثل كريم اللامي، الذي يشغل أيضًا منصبًا استشاريًّا بالداخلية العراقية".

وأشار إلى أنّ "تلك الملفات يلفّها الغموض، ولم تكشف لأحد، بسبب التكتم الشديد بشأنها من قبل الجانبين العراقي والسعودي".

وتثير زيارة الأعرجي إلى الرياض الشكوك من جدواها، خصوصًا أنّ الأخير من القيادات الكبيرة لمليشيا "الحشد" الموالية لإيران، وأنّ المملكة العربية لها مواقف معروفة سلفًا ضدّ "الحشد" وضد طهران، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة عن أسباب وملفات هذه الزيارة المبهمة.

وكان الأعرجي قد أعلن، مطلع الشهر الجاري، عن تلقيه دعوة رسمية من المملكة، ولم يكشف عن الملفات التي ستبحث خلال الزيارة.



المساهمون