زيارة خاطفة لوزير الداخلية الإسباني إلى الجزائر: التعاون الأمني والهجرة

10 اغسطس 2020
مهاجرون أحبطت قوات حرس السواحل إقلاعهم إلى إسبانيا (العربي الجديد)
+ الخط -

وصل وزير الداخلية الإسباني فرناندو مارلسكا غوميز، اليوم الاثنين، إلى الجزائر في زيارة خاطفة لمناقشة ملف الهجرة السرية (الهجرة غير الشرعية) والتعاون الأمني، على خلفية تصاعد موجة الهجرة السرية من السواحل الجزائرية إلى السواحل الإسبانية في الفترة الأخيرة.

 وبحث المسؤول الإسباني مع وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود ملف المهاجرين السريين الجزائريين في إسبانيا، خاصة وضع الدفعات الأخيرة منهم، والذين وصلوا خاصة إلى منطقة موريسيا وترغب إسبانيا بسرعة إعادتهم إلى الجزائر، عبر التنسيق مع السلطات الجزائرية من دون إثارة ضجة إعلامية، وهو السبب الرئيس لزيارة الوزير الإسباني.  

وتطالب إسبانيا بزيادة تشديد الإجراءات والتدابير لمراقبة السواحل ومنع إقلاع قوارب الهجرة السرية، واكتفت الرئاسة الجزائرية بنشر بيان يتضمن تصريحات للوزير فرناندو عقب استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، عبر فيها عن رغبة إسبانيا في تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر، لا سيما الأمني بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة وأمن الطرقات والأمن الحضري.

وتعطي لائحة الوفد المرافق للوزير الإسباني فكرة عن الأجندة الرئيسية للزيارة المتعلقة بالهجرة السرية، إذ ترافقه المديرة العامة للعلاقات الدولية والهجرة إيلينا غارثون، والمفوض العام لشؤون الهجرة والحدود بالشرطة الوطنية إنريكي تابوردا، والرئيس العام لنيابة الحرس المدني وقيادة الحدود خوان لويس بيريث، إضافة إلى مدير عام الحماية المدنية والطوارئ ليوناردو ماركوس، وتعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها لوزير الداخلية الإسباني إلى الجزائر، منذ تعيينه وزيرا في يونيو/ حزيران 2018.

وفي الغالب، توافق السلطات الجزائرية على تسلم المهاجرين من رعاياها من الدول الأوروبية، لكنها تشترط إثبات جنسيتهم والتحقق من أنهم جزائريون، على غرار اتفاق تم بين الجزائر وألمانيا عام 2016 لترحيل المهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية في ألمانيا.

ولوحظت في الفترة الأخيرة عودة رحلات الهجرة السرية للشباب من الجزائر، بعد توقف مع بداية الحراك الشعبي العام الماضي، ومنذ بداية شهر يوليو/تموز الماضي، أحبط حراس السواحل محاولات هجرة سرية لما مجموعه 472 مهاجرا.

 وأشارت تقارير صحافية إسبانية، إلى أنه، وخلال فترة قصيرة من الأسبوع الأخير من بداية شهر يوليو الماضي، وصل أكثر من 400 مهاجر جزائري إلى السواحل الإسبانية على متن 31 قاربا، تم وضعهم في مخيم وداخل خيمات تسهر عليها الشرطة، ونشرت صحيفة " الإسبانيول" الإسبانية تقريرا عن وصول 457 مهاجرا جزائريا إلى ساحل منطقة موريسا، تم توقيفهم من قبل الشرطة الإسبانية، وذكرت أن السلطات تواجه مشكلة نقص أماكن الاحتجاز ومعدات الوقاية الصحية، في ظل الظروف المتعلقة بالأزمة الوبائية ومخاوف من انتشار فيروس كورونا بين المهاجرين في مركز الاحتجاز .

المساهمون