وزير الخارجية القطري: دول الحصار خاطرت بمجلس التعاون الخليجي عبر انتهاك مبادئه
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، أن دول الحصار خاطرت بمجلس التعاون الخليجي عبر انتهاك مبادئه، مبيناً أن الدول الغربية لم تتجاوب مع اتهامات قطر بدعم الإرهاب.
وقال الوزير القطري، خلال مؤتمر صحافي في مقر البرلمان الأوروبي الثاني في بروكسل، إن على دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر)، إعادة الثقة بمجلس التعاون الخليجي، والابتعاد عن الإملاءات بحق الدول الأخرى، مبيناً أن "من انتهك اتفاق الرياض 2014 هو من يتحمل المسؤولية".
وأضاف "توافقنا في مجلس التعاون الخليجي على سياسة عامة، ولكن لكل دولة سيادتها، ودول الحصار خاطرت بمجلس التعاون الخليجي عبر انتهاك مبادئه".
وحول اتهامات دول الحصار لقطر بدعم الإرهاب، أكد أن "دول الغرب لم تتجاوب مع اتهامات قطر بدعم الإرهاب"، مشيراً إلى أن "القوائم الصادرة عن دول الحصار مجرد اتهامات، والقوائم الوحيدة للإرهاب التي نعترف بها هي الصادرة عن الأمم المتحدة".
وبيّن أن "دول الحصار اخترعت قوائم إرهابية خاصة بها"، لافتاً إلى أن "دول الحصار لا تقبل الرأي الآخر، وتتهم من يحمل رأياً مخالفاً بدعم الإرهاب".
وبشأن إعادة قطر سفيرها إلى إيران، أكد الوزير أن هذه الخطوة أتت لأن "سبب سحبه انتفى".
أما في ما يتعلق بموضوع الحجاج القطريين، فبيّن آل ثاني أن "السعودية لم تسهّل إجراءات الحج للقطريين، ولم تتواصل مع القنوات القطرية الرسمية بشأن الحجاج"، محملاً الرياض مسؤولية حماية الحجاج القطريين. وشدد على أن "من يدعو إلى فصل الأمور السياسية عن الدينية، عليه تطبيق ذلك أولاً".
من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري إن "تداعيات الحصار انعكست على العائلات والعلاقات الاجتماعية".
وعن زيارته إلى الدول الأوروبية، ذكر أنها تأتي في سياق "زيارات لدول صديقة وقد تكون صديقة لدول الحصار، لكننا حرصنا على إيصال الصورة الصحيحة عن قطر بعيداً عن اتهامات دول الحصار".
وأكد آل ثاني حرصه على تحويل التحديات إلى فرص، "عبر فتح مجالات التعاون ولا سيما في مجال الطاقة"، مشيراً إلى أن قطر "كانت تعتمد على واردات دول الجوار، لكن أي سوء تفاهم سياسي يؤثر على الأوجه الاقتصادية".
وأضاف "إن دول الحصار سعت للضغط على قطر عبر القنوات الاقتصادية، لكن الدوحة ستبقى ملتزمة بتعهداتها وعقودها على الرغم من الأزمة".
(العربي الجديد)