قالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود، إنّ تطبيقات التشفير "من النهاية إلى النهاية" كـ"واتساب" هي "غير مقبولة نهائياً" ويجب أن "لا يكون هناك مكان سريّ للإرهابيين كي يتواصلوا".
وكانت تقارير بريطانيّة قد أشارت إلى أنّ منفذ هجوم لندن، خالد مسعود، كان يتحدث عبر "واتساب"، قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 في ويستمنستر.
وأضافت رود، في حديث لقناة "بي بي سي": "هذا رأيي. إنه غير مقبول على الإطلاق. لا يجب أن يكون هناك مكان للإرهابيين كي يختبئوا. نحتاج لأن نكون متأكدين من أنّ تطبيقات كواتساب، وغيرها التي تشبهها، لا تؤمّن مكاناً سرياً للإرهابيين كي يتواصلوا سويّاً".
وتابعت الوزيرة البريطانيّة "نحتاج إلى التأكد من أنّ أجهزة مخابراتنا لديها القدرة على الدخول لحالات كواتساب المشفرة".
واعتبرت رود أنّ "كلّ اعتداء يؤكّد مجدداً دور الإنترنت كقناة للتحريض والتحفيز على العنف، ونشر أيديولوجيّة المتطرّفين. نحتاج مساعدة شركات التكنولوجيا، كغوغل وتويتر وفيسبوك، في هذا العالم. كما نحتاج مساعدة الشركات الصغيرة أيضاً، كتيليغرام وورد برس. نحتاجهم أن يأخذوا دوراً استباقياً وقيادياً في معالجة إساءة استخدام منصّاتهم من قبل الإرهابيين. نحتاجهم أن يطوّروا حلولاً تكنولوجيّة جديدة".
ويؤمّن "واتساب" لمستخدميه التشفير من النهاية إلى النهاية، ما يعني أنّ الرسالة لا يُمكن أن تُخترق ولا يمكن أن يقرأها إلا المُرسِل والمُرسَل إليه.
ويقول "واتساب"، الذي تملكه شركة "فيسبوك"، إنّ تأمين التشفير للمستخدمين أحد أهم مبادئه الأساسيّة.
وتُعيد هذه التصريحات مخاوف من استغلال حجّة محاربة الإرهاب للتنصّت على المستخدمين واختراق خصوصيّتهم من الحكومات، أو حجب التطبيقات حتى لتلك الغاية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق، دايفيد كاميرون، قد لمّح إلى إمكانية غلق مواقع التواصل التي تسمح بالتشفير، إذ قال على هامش مسيرة التنديد بالإرهاب في باريس عام 2015: "هل يجب أن نسمح بوسائل التواصل التي لا يمكن لنا قراءة رسائلها؟ إجابتي عن هذا السؤال ستكون لا، يجب ألا نسمح بها".