وقالت ماي، التي انضمت صباح اليوم إلى قائمة المتنافسين على زعامة حزب المحافظين البريطاني، والمرشحة لخلافة ديفيد كاميرون في منصب رئيس الحكومة، إنها وفي حال فوزها برئاسة الحكومة، سوف تخصص حقيبة وزارية جديدة، تتولى مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز"، الخميس، ترشحها لخلافة رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، واعدة بجمع البريطانيين.
وكتبت "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا إلى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته، لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".
كما أشارت إلى أنها تريد تطبيق "برنامج جذري من الإصلاحات الاجتماعية"، لجعل بريطانيا "بلداً في خدمة الجميع".
وأضافت "يجب أن يتذكر البعض أن الحكومة ليست لهواً، إنها مسألة جدية لها عواقب حقيقية على حياة الناس"، مستهدفة بذلك، وبدون أن تسميه، رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون، زعيم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكان كاميرون عيّن تيريزا ماي (59 عاماً)، وزيرة للداخلية في 2010 عند انتخابه رئيساً للوزراء، وبقيت في هذا المنصب بعد إعادة انتخاب كاميرون في 2015.
هذا، وتعد تيريزا ماي، التي توصف بأنها "مارغريت تاتشر الجديدة"، من المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي، لكنها اختارت في بداية العام الحالي الوقوف إلى جانب كاميرون والدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد، مدافعةً في الوقت نفسه عن الحد من الهجرة، وهو موضوع محوري لدى مؤيدي الخروج من الاتحاد.
بدوره، أعلن وزير العدل البريطاني، مايكل غوف، أحد قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، صباح الخميس، ترشحه لخلافة ديفيد كاميرون على رأس الحكومة.
وأكد غوف، حليف بوريس جونسون، الذي يستعد للترشح للمنصب أيضا، في بيان، أنه لا يثق في رئيس بلدية لندن السابق على رأس الحكومة.
وقال "مع الأسف، توصلت إلى نتيجة تفيد بأن بوريس لا يستطيع تولي القيادة، أو بناء فريق للمهمة التي تنتظرنا"، أي إجراء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان كاميرون قد تعهّد بالاستقالة بعد تصويت الناخبين مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/يونيو.
وسيُعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في التاسع من سبتمبر/أيلول، بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 ألفاً، للاختيار بين مرشحين يعيّنهما نواب الحزب.