وزيرة التربية الجزائرية للأساتذة المتعاقدين: المسابقة مفروضة

30 مارس 2016
تصريحات الوزيرة تدفع بالتحرك نحو التصعيد (فيسبوك)
+ الخط -
طمأنت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط الأساتذة المتعاقدين المعتصمين أمام مقر الوزارة بالعاصمة الجزائرية بأنها ستشرع في مفاوضات حثيثة مع مديرية "الوظيفة العمومية"، لإيجاد صيغة لتثمين خبرة وتجربة المعنيين واحتسابها لكن بعد المرور على المسابقة.

وحاولت بن غبريط في تصريح للإذاعة الجزائرية الرسمية مساء أمس امتصاص غضب الآلاف من الأساتذة المحتجين، عندما قالت إنها ستدفع باتجاه الأخذ بعين الاعتبار الخبرة المهنية وتوظيفها في المسابقة المنتظر إجراؤها في 30 إبريل/نيسان المقبل".

ولم يتفق الجانبان؛ أي وزيرة التربية ونقابة الأساتذة المتعاقدين على التوظيف المباشر لأن احتساب الخبرة في مسابقات التوظيف على أساس الاختبار في قطاع الوظيف العمومي "غير موجود حالياً كما أن التوظيف المباشر دون المرور بالامتحان "غير ممكن".

كما دعت وزيرة التربية الوطنية الأساتذة المتعاقدين إلى تسجيل أنفسهم ضمن قوائم الترشح في مسابقة توظيف الأساتذة المقرر إغلاقها في منتصف إبريل المقبل.

وفي ردها على سؤال يتعلق بالاحتجاجات المطلبية الاجتماعية للأساتذة المتعاقدين والمرتبطة أساساً بتسوية الأجور، أكدت بن غبريط أنها طالبت المسؤولين على مستوى مديريات التربية عبر الولايات بتسوية قضية تأخر رواتب المتعاقدين واستفادة المعنيين منها ومن مختلف المنح الخاصة بقطاع التعليم في الجزائر.

والظاهر أن الحبل بين الوزيرة والمعتصمين من الأساتذة المتعاقدين سيشتد قادم الأيام، خصوصاً وأن مطلبهم الأول هو توظيفهم المباشر دون المرور على مسابقة كتابية وشفهية.

وتفاءل كثيرون من استماع الوزيرة لمطالب المحتجين، إلا أن آمالهم تبددت بعد المفاوضات المغلقة التي عقدتها الوزيرة أمس لساعة من الزمن، بحسب وفد من الأساتذة المتعاقدين وحكم عليها بـ"الفشل"، وهو ما ينبئ بذهاب الآلاف نحو التصعيد أو الإذعان لقرارات قانونية بحسب وزيرة التربية الجزائرية.

المساهمون