وزارة الداخلية العراقية تدعم أول عملية تصحيح جنس علنية

30 أكتوبر 2018
يسعى إلى تصحيح جنسه (Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية العراقية دعمها لأول عملية تصحيح جنس علنية لمواطن عراقي. وبثت الوزارة مقطع فيديو يظهر فيه مستشار وزير الداخلية، وهاب الطائي، وهو يقابل أحد الشبان الراغبين في تصحيح جنسه رسمياً إلى أنثى، نتيجة لما قال عنه إنه خلل في الهرمونات.

وقال الشاب في شرح حالته: "ولدت بهذا الوضع، بهذا الشكل، وبهذا الاسم"، مبينا أن خللا في الهرمونات أصابه نتيجة تعرض والدته لحريق في منطقة البطن حين كانت حاملا به".

وبيّن أنه كان يخبر والدته بأنه يشعر بعلامات أنثوية في جسده، موضحا أن هذا الأمر ازداد بشكل كبير في فترة المراهقة". وتابع "راجعت أشهر الأطباء"، مبينا أن ثلاثة هرمونات أنثوية عنده مرتفعة، في حين انخفض عنده الهرمون الذكوري بشكل كبير.

ولفت إلى أنه سافر إلى خارج العراق من أجل العلاج، إلا أن التحاليل كانت مطابقة لتحاليل بغداد، مؤكدا أن الفائدة الوحيدة للأدوية كانت تخشين صوته.

وأوضح أيضاً أن أحد مراجع الدين في العراق أجاز له تصحيح جنسه من ذكر إلى أنثى، اعتمادا على ما يمتلكه من فحوصات وتحاليل طبية أجراها في رحلته التي ينتظر أن تنتهي قريبا.

من جهته، قال مستشار وزير الداخلية العراقي وهاب الطائي، إنّ مسألة تصحيح الجنس ليست أمرا مستحيلا، مبينا أن هذا الأمر وارد جدا. وأضاف "ما علينا كوزارة إلا أن نحقق ما يريده مواطن عراقي محترم ضحية حالة بيولوجية".

إلى ذلك، أكد ضابط في دائرة جنسية بغداد أنّ القوانين العراقية لم تتضمن أي نص يمنع تصحيح الجنس من ذكر إلى أنثى، مستدركا "إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بعد صدور أوامر من الجهات العليا".


وبيّن أن على المُطالب بتصحيح جنسه أن يقدم كل ما يثبت طلبه من وثائق وتحاليل طبية، فضلا عن موافقته للخضوع لفحص طبي شامل، مضيفا "بعد ذلك يتم تقديم أوراقه إلى وزارة الداخلية، للحصول على موافقة مكتب الوزير، لأنه هو المعني حصرا بعملية تغيير الأسماء، وفي حال تمت الموافقة يتم منحه اسم أنثى جديدا".

وعلى الرغم من أن بلدانا عربية شهدت حالات تصحيح وتحويل جنسي من ذكر إلى أنثى والعكس، إلا أن الحالة المذكورة تعد الأولى في العراق التي تظهر للعلن، ويظهر فيها الشاب الراغب في التصحيح بوجه مكشوف للحديث عن حالته أمام عدسات الكاميرات.

ويفرق مختصون بين التصحيح الجنسي الذي يشمل الأشخاص الذين يعانون من تشويه خلقي في الأعضاء التناسلية، أو اضطراب في الكروموسومات، فهذه الحالة تكون مرضية وتتطلب إجراء عملية جراحية لتصحيح الجنس الغالب على الآخر. أما التحول الجنسي، فلا يستند إلى مسوغات وضوابط طبية لانعدام الخلل الخلقي، وتكون الرغبة ذاتية من الشخص لأسباب مختلفة إما سلوكية أو نفسية تعتري الفرد، ما يتطلب علاجا نفسيا وليس تدخلا جراحيا.

دلالات