ولد الفنان وحيد استانبولي في مدينة حلب عام 1940، في حي شعبي هو حي العقبة، درس في مركز فتحي محمّد للفنون التشكيلية، وأثار انتباه مدرسيه في أعماله النحتية، مما جعلهم يقبلونه كمدرّس في المركز، فأنجز تمثال ابن الرومي، وتمثالا للرئيس جمال عبد الناصر، ثم أوفد إلى النمسا لدراسة الفنون الجميلة عام 1962، فكان الأوّل على دفعته، وقد عني بدراسة الجسد البشري دراسة أكاديمية، كما أعطى هذا الجسد أهمية فنية استمدها من روح العصر الحديث. لقد كان يندفع وراء أسرار الجسد ليبرز القيمة الجمالية التي يتوالد فيها سمو التعبير عن هذا الذي يلامس الإبداع في كلّ زاوية من زوايا الجسد الإنساني. واستطاع أن يكوّن شيئاً متوازناً بين الكتلة والفراغ. حسده مدرسوه والطلاب على ذلك، إنهم يتقنون فن النحت، لكن دون أن تمرّ عليه يد الحداثة.
تخرج الفنان وحيد من الكلية عام 1966، وعاد إلى الوطن يحمل معه ميداليات وجوائز وشهادة أنه فنان النحت الأوّل في الكلية، عاد ليحمل هموم وطنه على كتفيه، ويباشر عمله في مركز الفنون التشكيلية مدرساً لمادة النحت، وحين طلبت منه بلدية حلب أن يقيم تمثالاً عند مدخل المدينة، عكف على وضع الدراسات والتصاميم إلى أن انتهى منه، فكان تمثالاً يمثل الخصب، وتمثله امرأة هي كما يعتقد آلهة الخصب، واقفة بعزة وجبروت، ترفع رأسها إلى الأعلى وتنظر إلى السماء، وهي تحمل بيدها اليمنى حزمة من سنابل القمح، وترتدي الثوب الطويل المطرز برسوم تعبيرية، يعلوها نسر يمدّ أجنحته فوقها، وعلى القاعدة نجد منحوتات تمثل كفاح الشعب السوري ضد قوى الشرّ والطغيان، على طرفي المرأة من اليمين والشمال يقبع أسدان في حال الاستعداد للوثوب.
عندما رأى الناس تمثال "الخصب" أعجبوا به، وأثنوا عليه، وشجع المسؤولون في البلدية على تكليفه بإقامة تماثيل أخرى، منها تمثالا: البحتري والمتنبي، وقد وضع الأوّل في الحديقة العامة، والثاني في حديقة السبيل. وكثرت التماثيل، فكان تمثال سيف الدولة، وتمثال قسطاكي حمصي، وتمثال البتاني، وتمثال هنانو الذي وضع في مدينة إدلب. وقد وفرت له هذه التماثيل المناخ المادي، فراح يعمل بعض الأعمال التي لها قيمة إبداعية، ويقيم المعارض التي تثبت قيمته الفنية وأصالته، وتوزعت أعماله بين المحافظات السورية، وقد اقتنت هذه الأعمال الجهات الخاصة والرسمية.
اقــرأ أيضاً
وكان من الفنانين الأوائل الذين أرسوا مفاهيم تتعلق في إدخال منحوتة إلى البيوت والمحال التجارية، ومن أوائل الذين استطاعوا إدخال الحروفية في النحت السوري، وقد استطاع أن يكون جماهيرياً رغم أن أعماله تحتاج إلى قدر كبير من الوعي الفني والتذوق الجمالي. واستطاع بموهبته أن يخلق لوحة فنية رائعة بمفاهيم جديدة، ويعتبر رديف الفنان فتحي محمّد، وملأ الفراغ الذي تركه بجدارة. لقد بدأ واقعياً ولكن بروح عصرية خالية من التسجيلية، ثم انتقل إلى التعبيرية التي تفصح عن رؤيته الجمالية والفنية ثم تتوّزع بين المدارس الأخرى، وهو من الفنانين الأوائل الذين استطاعوا تحقيق ما يسمّى بالمعادلة الصعبة، والمزاوجة بين التراث والمعاصرة في فن النحت.
تخرج الفنان وحيد من الكلية عام 1966، وعاد إلى الوطن يحمل معه ميداليات وجوائز وشهادة أنه فنان النحت الأوّل في الكلية، عاد ليحمل هموم وطنه على كتفيه، ويباشر عمله في مركز الفنون التشكيلية مدرساً لمادة النحت، وحين طلبت منه بلدية حلب أن يقيم تمثالاً عند مدخل المدينة، عكف على وضع الدراسات والتصاميم إلى أن انتهى منه، فكان تمثالاً يمثل الخصب، وتمثله امرأة هي كما يعتقد آلهة الخصب، واقفة بعزة وجبروت، ترفع رأسها إلى الأعلى وتنظر إلى السماء، وهي تحمل بيدها اليمنى حزمة من سنابل القمح، وترتدي الثوب الطويل المطرز برسوم تعبيرية، يعلوها نسر يمدّ أجنحته فوقها، وعلى القاعدة نجد منحوتات تمثل كفاح الشعب السوري ضد قوى الشرّ والطغيان، على طرفي المرأة من اليمين والشمال يقبع أسدان في حال الاستعداد للوثوب.
عندما رأى الناس تمثال "الخصب" أعجبوا به، وأثنوا عليه، وشجع المسؤولون في البلدية على تكليفه بإقامة تماثيل أخرى، منها تمثالا: البحتري والمتنبي، وقد وضع الأوّل في الحديقة العامة، والثاني في حديقة السبيل. وكثرت التماثيل، فكان تمثال سيف الدولة، وتمثال قسطاكي حمصي، وتمثال البتاني، وتمثال هنانو الذي وضع في مدينة إدلب. وقد وفرت له هذه التماثيل المناخ المادي، فراح يعمل بعض الأعمال التي لها قيمة إبداعية، ويقيم المعارض التي تثبت قيمته الفنية وأصالته، وتوزعت أعماله بين المحافظات السورية، وقد اقتنت هذه الأعمال الجهات الخاصة والرسمية.
وكان من الفنانين الأوائل الذين أرسوا مفاهيم تتعلق في إدخال منحوتة إلى البيوت والمحال التجارية، ومن أوائل الذين استطاعوا إدخال الحروفية في النحت السوري، وقد استطاع أن يكون جماهيرياً رغم أن أعماله تحتاج إلى قدر كبير من الوعي الفني والتذوق الجمالي. واستطاع بموهبته أن يخلق لوحة فنية رائعة بمفاهيم جديدة، ويعتبر رديف الفنان فتحي محمّد، وملأ الفراغ الذي تركه بجدارة. لقد بدأ واقعياً ولكن بروح عصرية خالية من التسجيلية، ثم انتقل إلى التعبيرية التي تفصح عن رؤيته الجمالية والفنية ثم تتوّزع بين المدارس الأخرى، وهو من الفنانين الأوائل الذين استطاعوا تحقيق ما يسمّى بالمعادلة الصعبة، والمزاوجة بين التراث والمعاصرة في فن النحت.