اعتبرت الولايات المتحدة، أن دعم روسيا للنظام السوري، يسبب مشكلة لها، ويخاطر في تصعيد الصراع داخل سورية وازدياد الأوضاع سوءاً، في وقت كشف فيه مسؤولون أميركيون أن "ثلاث طائرات عسكرية روسية هبطت في سورية في الأيام الأخيرة".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بيتر كوك، أمس: "علينا النظر بتمعن وجدية إلى الدعم الروسي لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، الذي قلنا عنه بوضوح إنه تحد ومشكلة وهو ما يجعلنا نعتقد أن دعمهم لذلك النظام، لا يساعد في القتال من أجل دحر داعش لأن داعش نتيجة (لتصرفات) نظام الأسد".
وأضاف، في تصريحات نشرتها وكالة (الأناضول) أن "الدعم الروسي للحكومة السورية مستمر ويسبب مشكلة لنا"
وكان البيت الأبيض، قد حذر في وقت سابق، من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سورية قد تشعل "مواجهة" مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة ( فرانس برس) عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ثلاث طائرات عسكرية روسية على الأقل هبطت في سورية في الأيام الأخيرة".
وأضاف المسؤولون، طالبين عدم ذكر أسمائهم، أن "اثنتين من هذه الطائرات، هما طائرتا شحن عملاقتان من طراز انتونوف 124 كوندور، أما الثالثة فهي طائرة لنقل الأفراد".
وأوضح أحد المسؤولين أن "الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية"، مشيراً إلى أن "الروس انشأوا في هذه المنطقة مباني مؤقتة يمكنها إيواء مئات الأشخاص إضافة الى تجهيزات مطار".
وأعتبر أن "كل هذا يؤشر الى إقامة قاعدة جوية متقدمة"، لافتاً إلى أن "لا معلومات" عن وجود أسلحة روسية في المكان.
وسبق لوزير الخارجية، جون كيري، أن أجرى، السبت الفائت، اتصالاً بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، لإبلاغه قلق الولايات المتحدة حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سورية، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لم تخف يوما دعمها للنظام السوري بالأسلحة والمدربين.
اقرأ أيضاً: محاربة "داعش" بوابة روسيا لإنقاذ الأسد