فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، عقوبات على شركة "ستارز غروب هولدينغ" اللبنانية، المتخصصة في مجال الاتصالات، بصفتها شبكة أساسية يستخدمها حزب الله لشراء معدات عسكرية له وتطوير قدراته، بما في ذلك استخدام طائرات من دون طيار في "مهمات عسكرية" في سورية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وللقيام بعمليات مراقبة في إسرائيل.
وأوضح بيان وزارة الخزانة، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، أنه تم إقرار العقوبات على فروع "ستارز غروب" التي يديريها الأخوان كامل وعصام محمد أمهز في كل من الصين والإمارات العربية المتحدة أيضاً.
وبموجب هذه العقوبات، فإن أي أصول أميركية لمجموعة "ستارز غروب" ستجمّد. كما سيُحظر إجراء أي تعامل معها.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أنه بفضل هذا الدعم تمكن حزب الله من استخدام طائرات من دون طيار في "مهمات عسكرية" في سورية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وللقيام بعمليات مراقبة في إسرائيل.
ونقل البيان عن نائب وزير الخزانة المكلف مكافحة تمويل الإرهاب، ديفيد كوهين، قوله "إن شبكة التزويد الواسعة جداً لحزب الله والمنتشرة في أماكن أبعد من لبنان بكثير، تستفيد من النظام المالي الدولي لتطوير قدراتها العسكرية في سورية وتعزيز نشاطاتها الإرهابية في العالم".
وعقب فرض العقوبات، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، بياناً أوضحت فيه أن العقوبات استهدفت أيضاً بعض المديرين والأفراد الذين دعموا أنشطتها غير المشروعة.
وأوضح البيان أن حزب الله يعتمد بشكل أساسي، على شركات واجهة مثل شركة "ستارز غروب هولدينغ" لشراء المواد ذات الاستخدام المزدوج لتعزيز قدراته العسكرية.
واتهم البيان الشركة بأنها اشترت سراً إلكترونيات متطورة وتكنولوجيا أخرى من موردين حول العالم، بما في ذلك مجموعة من المحركات، الاتصالات، الإلكترونيات، ومعدات الملاحة. وأشار إلى أن هذه المواد دعمت تطوير حزب الله طائرات من دون طيار للأنشطة العسكرية المدمرة في سورية. واعتبرت أن ذلك يظهر من جديد مدى انتشار حزب الله الدولي.
وخلص بيان وزارة الخارجية الأميركية إلى دعوة "شركائنا لاتخاذ إجراءات ضد الشبكات غير المشروعة لحزب الله، التي تغذي أجندته السياسية العنيفة، وتعزز قدرته على الانخراط في أنشطة زعزعة الاستقرار في سورية، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط على نطاق أوسع، وحول العالم".