وسط الإحراج الذي سبّبه لها اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، تتعرّض السعودية، لضغوطات من الولايات المتحدة الأميركية، بشأن ضرورة تخفيف حصار قطر، والحد من خسائر حرب اليمن، بحسب ما كشفت وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الثلاثاء.
وقالت الوكالة، في تقرير، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يقل الكثير عن دور المملكة في قتل خاشقجي، منذ أن أطلعته مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جينا هاسبل، الأسبوع الماضي، على نتائج زيارتها لتركيا.
غير أنّ الموقع نقل عن أحد المسؤولين الأميركيين، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إنّ الإدارة الأميركية تريد من السعودية أن تحل الأزمة مع قطر، وأن تتخذ خطوات مماثلة تجاه حربها في اليمن، والتي تم انتقادها من قبل هيئات دولية ومنظمات حقوقية على نطاق واسع.
وركّز مقتل خاشقجي والروايات السعودية "المتغيرة" لما حدث بعد دخوله قنصلية المملكة في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول، الانتباه على أخطاء ولي العهد محمد بن سلمان، وأثار تساؤلات حول ما إذا كان صالحاً لخلافة والده الملك سلمان.
— Bloomberg (@business) October 30, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Bloomberg (@business) October 30, 2018
|
ورفض مسؤولون في السفارة السعودية في واشنطن، وموظفو المكتب الإعلامي في البيت الأبيض الرد على طلبات "بلومبيرغ" للتعليق على ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ضاعفت من الضغط على السعودية بشأن حصار قطر والحرب في اليمن.
وكانت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، قد سُئلت، الإثنين، عن الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة، بعد حوالي أربعة أسابيع على قضية خاشقجي، فقالت للصحافيين، إنّ "الإدارة تدرس الإجراءات التي سنتخذها للمضي قدماً"، بعد أن جمعت هاسبل المزيد من المعلومات الاستخباراتية وأطلعت ترامب عليها.
وذكّرت الوكالة أنّ بن سلمان، وفي ما بدا أنّه تحول في لهجة الرياض حيال حصار قطر المستمر منذ 16 شهراً، قد أقرّ، الأسبوع الماضي، بمرونة "الاقتصاد القوي" لقطر، وتوقع أن تكون قطر إحدى دول المنطقة القادرة على التغيير نحو الأفضل، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتواجه الولايات المتحدة انتقادات متواصلة، بشأن تحملها مسؤولية في حرب اليمن، بسبب دعمها العسكري للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك توفير معلومات استخباراتية وتلك المتعلّقة بتحديد الأهداف، فضلاً عن التدريب.
ورفضت السعودية طلب تركيا بشأن تسليم 18 مشتبهاً بهم في قتل خاشقجي، إلى أنقرة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم السبت، إنّه لن يتم تسليم أي مشتبه به إلى تركيا، رغم دعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض إلى القيام بذلك كدليل على حسن النية.