واشنطن ترفض للمرة الثانية تدريب طياري المقاتلات التركية (إف16) أميركية الصنع

30 اغسطس 2017
تركيا تعاني من نقص في المدربين(Getty)
+ الخط -
رفضت الولايات المتحدة، مرة أخرى، تقديم مدربين لتدريب طياري المقاتلات التركية (إف 16) الأميركية الصنع على الأراضي التركية، وكذلك منعت باكستان من تلبية الطلب التركي، مما دفع أنقرة لإصدار مرسوم تشريعي، بحكم قانون الطوارئ، يفرض على الطيارين الأتراك الذين يمتلكون خبرة بالعودة للتدريب في سلاح الجو إثر انفصالهم عقب محاولة الانقلاب، بحسب ما ذكرت صحف تركية مختلفة، اليوم الأربعاء.


ووفقاً لصحيفة "حرييت" التركية، فقد رفضت وزارة الدفاع الأميركية تلبية الطلب التركي بتدريب طيارين أتراك لمقاتلات (إف 16) على أراضيها للمرة الثانية، قائلة: "لا يوجد لدينا أي برامج لتدريب طيارين في الخارج، إن أرسلتم طياريكم إلى الولايات المتحدة، نستطيع تدريبهم هنا".


وطرد عدد كبير من الطيارين في سلاح الجو التركي، بعد المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز من العام الماضي، وذلك للاشتباه بولائهم لحركة "الخدمة" بقيادة فتح الله غولن، المتهم الأول بإدارة المحاولة الانقلابية، وذلك بعد قيام 25 من الطيارين بقيادة طائرات (إف 16) أثناء المحاولة الانقلابية، فضلاً عن قيام 11 منهم بتوجيه ضربات جوية للأماكن الاستراتيجية في العاصمة التركية.




وعقب إعلان حالة الطوارئ، تم تسريح 1725 من سلاح الجو التركي، للاشتباه بولائهم لغولن، من بينهم بحسب الأرقام الرسمية، حوالي 350 طياراً، مما خفض نسبة الطيارين مقارنة بعدد الطائرات إلى 1/0.8، وكان من الفترض أن تكون 1/1.5.

بدورها، ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية الموالية للحكومة، أن واشنطن رفضت السماح لباكستان بتقديم 6 مدربي طيران لطائرة (إف 16)، وذلك بحجة أن "تكوين طائرات إف 16 المتواجدة لدى إسلام أباد مختلف عن نظيرتها في أنقرة".


وعلى الرغم من إغلاق معظم الكليات والثانويات العسكرية بعد المحاولة الانقلابية، إلا أن أنقرة سرّعت من عملية تعليم 180 طالب طيار، ولكنها عانت من نقص المدربين.


وأثارت أنقرة الأمر مع وزير الدفاع الأميركي، الجنرال جيمس ماتيس، خلال زيارته الأخيرة، إلا أن الموقف الأميركي لم يتغير، ما دفع الحكومة التركية إلى إصدار مرسوم تشريعي بموجب حالة الطوارئ، أجبرت فيه الطيارين الذين لديهم خدمة في سلاح الجو تقل عن 18 عاماً على العودة إلى القوات المسلحة.


وبحسب "يني شفق"، فإنه يتوقع أن يؤدي المرسوم إلى عودة ما بين 120 و160 طيارا عسكريا سابقا للقوات المسلحة التركية، بعد استكمال التحقيقات الأمنية بحقهم وكذلك الفحوص الطبية، حيث من المنتظر أن يتم تكليف خمسين طيارا منهم بمهمة التدريب.






المساهمون