وقال رئيس الجمهورية المؤقت، محمد الناصر، في افتتاح اللقاء إن "الجهود تضافرت لتكون الانتخابات طيبة وتتم في ظروف مقبولة"، وتابع أنه تم الاستماع إلى المرشحين والتعرف عليهم وبرامجهم من خلال المناظرات التلفزيونية وكان تجاوب التونسيين مع هذه المبادرة واسعاً، ما يؤكد أن الشعب التونسي سيقوم بدوره لاختيار الرجل المناسب الذي سيؤدي مهمته في الرئاسية، ثم ستأتي الانتخابات التشريعية لاحقاً ويتعين على التونسيين أيضاً القيام بواجبهم والإقبال على مراكز الاقتراع.
وأكد الناصر على وجوب حياد الإدارة ودور العبادة ووسائل الإعلام لتحقيق تكافؤ الفرص في الحملة الانتخابية، موضحاً أن الغاية هي إجراء الانتخابات وفق القانون والدستور، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية يجب أن تساعد بإنجاح الانتخابات.
وقال الرئيس إن تونس خاضت منذ الثورة انتخابات نزيهة وشفافة وستواصل هذه الانتخابات بنفس الروح، وهو دليل على نضج الشعب التونسي واختياره للديمقراطية واحترام القانون والتداول السلمي والديمقراطي للسلطة، وتعزيز الارتباط بالوطن وتأكيد مصداقية الدولة لتكون في مستوى الحدث.
وأوضح أنه لا بد على جميع التونسيين أن يمارسوا واجبهم الانتخابي بالحضور الجماعي والمكثف لاختيار من يتولى شأنهم، ومساهمتهم الجماعية ستكون تأكيداً على المسار الديمقراطي وأن الثقة ضرورية للقيام بتغييرات وتأمين المستقبل وتمكين من يتولى أمر البلاد للمساعدة بتحسين الأوضاع.
من جانبه قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون "اليوم ينطلق المسار الانتخابي في محطته الحاسمة حيث تنطلق عملية الاقتراع في (ممثليات تونس) في سيدني بأستراليا لتتواصل إلى غاية يوم 15 سبتمبر".
وأضاف بفون أن انتخابات 2019 ستكون ذات خصوصية وترافقها عديد التحديات ومنها تسجيل قرابة مليون ونصف ناخب جديد جلهم من الشباب والنساء ضمن سجل ناخبين ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من سبعة ملايين ناخب.
وأشار إلى أن التحدي هو إجراء انتخابات نظيفة ولذلك تم تسخير 1550 مراقباً ليتولوا مراقبة الحملة الانتخابية، مؤكداً أنه خلال الفترة الأولى من الحملة شهدت مخالفات بدرجة عادية ثم تحولت إلى النوع الجسيم والخطير، وقد تم التنبيه على بعض المخالفين والهيئة لن تتردد في تطبيق القانون، مؤكداً أن التحدي الثالث هو إنجاح الانتخابات.
وقال بفون في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه يتعين على التونسيين الحضور بكثافة يوم 15 سبتمبر وأن هذا اليوم يتزامن مع اليوم العالمي للديمقراطية وكأن الأقدار اختارت أن يرحل السبسي في عيد الجمهورية وأن تُجرى الانتخابات في اليوم العالمي للديمقراطية.
وقال عضو هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر في تصريح لـ"العربي الجديد" إن على التونسيين التوجه بكثافة إلى مراكز الاقتراع يوم 15 سبتمبر بالداخل وأيضاً في 13 و14 سبتمبر بالخارج لإنجاح العرس الانتخابي، مضيفاً أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 49 دولة بالخارج حيث يوجد 387 ألف ناخب تونسي.
وأوضح أن الرهان كان إيصال المواد الانتخابية إلى المكاتب خارج تونس في موعدها وأن الهيئة تمكنت من ذلك والاستعدادات جيدة.
وأوضح بفون أنه تم إيلاء فئات كبار السن والمعاقين ببرنامج خاص يمكنهم من الاقتراع بكل أريحية، وأكد أنه على المرشحين احترام مبادئ الحملة الانتخابية ولابد من تكافؤ الفرص.
وأضاف أن هذه الفرحة لا يمكن تتويجها إلا بمشاركة عالية من التونسيين، داعياً إياهم إلى المشاركة بكثافة وممارسة واجبهم، لافتاً إلى أنه تم افتتاح المركز الإعلامي لتغطية الأنشطة الانتخابية والذي سيكون نقطة التواصل بين الهيئة والضيوف والمراقبين.
وأكد أن من بين المخالفات المسجلة تجاوز السقف الانتخابي والإشهار السياسي في بعض التظاهرات واستعمال الأطفال وأيضاً موارد الإدارة وجل هذه التجاوزات هي محل تتبع من الهيئة.