يعد قطاع الترفيه من أكبر المعلنين، لكنه يلزم الصمت إزاء سياسات "فيسبوك"، بينما علقت أكثر من ألف شركة إعلاناتها على المنصة خلال الشهر الماضي، كجزء من حملة احتجاج واسعة عنوانها "لا للتربح من الكراهية".
انضم إلى حملة مقاطعة "فيسبوك" عملاقا تصنيع الأدوية "بفايزر" Pfizer و"باير" Bayer، كما شاركت "مايكروسوفت" Microsoft و"فيرايزون للاتصالات" Verizon و"فورد" و"هوندا" و"يونيليفر" و"كوكا كولا" و"ستاربكس"...
لكن هوليوود التي تعدّ من أكبر المعلنين على "فيسبوك" التزمت الصمت، رغم أن قطاع الترفيه يؤكد دائماً على أن خطاب الكراهية والتنوع من أهم قضاياه. وحتى يوم الثلاثاء، لم تشارك في حملة "لا للتربح من الكراهية" من هوليوود إلا شركة توزيع الأفلام الصغيرة "ماغنوليا بيكتشرز" Magnolia Pictures والمؤسسة غير الربحية "سيسيمي ستريت" Sesame Street، وفق ما لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية يوم الأربعاء.
وكان الرئيس التنفيذي في "رابطة مكافحة التشهير" Anti-Defamation League، جوناثان غرينبلات، سأل مستنكراً "أين هوليوود؟" خلال مقابلة أجراها معه موقع "ذا راب" The Wrap في 2 يوليو/تموز الحالي. وأضاف أنه "حان وقت اتخاذ القطاع موقفاً والقول إن على (فيسبوك) التصدي لخطاب الكراهية".
وأفادت الصحيفة بأن "ديزني" كانت أكبر المعلنين على "فيسبوك" في الفترة من 1 إلى 30 يونيو/حزيران الماضي، عبر إنفاق نحو 212 مليون دولار أميركي. ولفتت إلى أن استديوهات هوليوود تمتنع عن الانضمام إلى حملة مقاطعة "فيسبوك" لأنها تحتاج إلى الشركة بشدة في أعمالها ولا تريد إثارة استيائها والمخاطرة بمصالحها.
وفي بيان وجهته لـ "نيويورك تايمز" أشارت استديوهات "أن بي سي يونيفرسال" إلى أنها تجري مناقشات مع "فيسبوك" بشأن خطاب الكراهية والمحتوى الجدلي عبر منصاتها، موضحة أنها تراقب الوضع عن كثب، لتحدد على ضوئه خطواتها المستقبلية، وبينها تغيير الخطط الإعلانية إذا اضطرها الأمر.
يذكر أن "فيسبوك" دافعت عن سياساتها، وتعهدت ببذل المزيد من الجهود في مكافحة العنصرية والتضليل على منصاتها. لكن تصريحات الشركة لم ترض الجمعيات الحقوقية التي أطلقت الحملة.